وهذا الحديث من نسخة رواها: إسحاق بن زريق الرسعني، عن عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، عن عبد الحميد بن يزيد الخشني، عن آمنة بنت عمر بن عبد العزيز، عن ميمونة بنت سعد [انظر: تاريخ دمشق (٦٩/ ٤٢)].
وآمنة بنت عمر بن عبد العزيز: مجهولة، لم يرو عنها سوى عبد الحميد بن يزيد الخشني، ترجمتها في تاريخ دمشق (٦٩/ ٤١).
وعبد الحميد بن يزيد الخشني هذا: مجهول، قاله العراقي [نيل الأوطار (٣/ ١٤١)].
وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي: صدوق، أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل، فضُعِّف بسبب ذلك، حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب، وقد وثقه ابن معين [التقريب (٤٢٠)].
وإسحاق بن زريق [بتقديم الزاي] الرسعني: كان راويًا لإبراهيم بن خالد الصنعاني، روى عنه عن سفيان الثوري الجامع الكبير [المؤتلف للدارقطني (٢/ ١٠٢٠)، الإكمال (٤/ ٥٧)، الأنساب (٣/ ٦٤)، التوضيح (٤/ ١٨٠)] وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ١٢١).
فهو إسناد فرد غريب، على ما فيه من مجاهيل فهو حديث ضعيف جدًّا.
***
٢٢٨ - . . . سفيان، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينام وهو جنب، من غير أن يمس ماءً.
قال أبو داود: حدثنا الحسن بن علي الواسطي، قال: سمعت يزيد بن هارون، يقول: هذا الحديث وهمٌ، يعني: حديث أبي إسحاق.
اتفق أئمة الحديث من السلف على إنكاره على أبي إسحاق، وأنه وهم فيه على الأسود، والمحفوظ عنه: ما رواه عبد الرحمن بن الأسود وإبراهيم النخعي.
وقال ابن حجر في النكت الظراف (١١/ ٣٨٠): "قال أبو الحسن بن العبد في روايته عن أبي داود بعد أن أخرجه: هذا الحديث: ليس بصحيح".
وقال في التلخيص (١/ ٢٤٥): "وقال أبو داود: هو وهم".
قلت: رواه عن أبي إسحاق هكذا مختصرًا: سفيان الثوري، والأعمش، وزاد الأعمش في رواية: "ولا يمس ماءً حتى يقوم بعد ذلك فيغتسل".
أخرجه أبو داود (٢٢٨)، والترمذي (١١٨ و ١١١٩)، والطوسي في مستخرجه عليه (٨٩)، والنسائي في الكبرى (٨/ ٢١٢/ ٩٠٠٣)، وابن ماجه (٥٨١ و ٥٨٣)، وأحمد (٦/ ٤٣ و ١٠٦ - ١٠٧)، وإسحاق (٣/ ٨٥١ و ٨٥٥/ ١٥١٢ و ١٥١٨)، والطيالسي (٣/ ٢٥/ ١٥٠٠)، وعبد الرزاق (١/ ٢٨٠/ ١٠٨٢)، والسري بن يحيى في حديث سفيان (٣١)، وابن الباغندي في ستة مجالس من أماليه (٦٢ و ٦٣)، وأبو يعلى (٨/ ٤٧٢٩/١٧٤)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (١٧٦٤ و ١٧٦٥)، وابن المنذر (٢/ ٩١/ ٦٠٥)، والطحاوي (١/ ١٢٤ و ١٢٥)، وابن السماك في التاسع من فوائده (٧١)، والدارقطني في الأفراد (٥/ ٤١٧ -