ولأنهما قد وصفا صلاة الكسوف وصفًا يرتفع معه الإشكال والوهم.
* * *
[٢٦٣ - باب القراءة في صلاة الكسوف]
١١٨٧ - قال أبو داود: حدثنا عبيد اللَّه بن سعد: حدثنا عمي: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق: حدثني هشام بن عروة،
وعبد اللَّه بن أبي سلمة، عن سليمان بن يسار، كلهم [وفي نسخة: كل] قد حدثني عن عروة، عن عائشة، قالت: كسفت الشمس على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فخرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فصلى بالناس، فقام فحزرْتُ قراءتَه، فرأيتُ أنه قرأ بسورة البقرة -وساق الحديث-، ثم سجد سجدتبن، ثم قام فأطال القراءة، فحزرت قراءته فرأيتُ أنه قرأ بسورة آل عمران.
* حديث غريب
تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١١٨٠)، وهو من غرائب ابن إسحاق.
* * *
١١٨٨ - قال أبو داود: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد: أخبرني أبي: حدثنا الأوزاعي: أخبرني الزهري: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة؛ أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قرأ قراءةً طويلةً، فجهر بها -يعني: في صلاة الكسوف-.
* حديث صحيح، وأصله متفق على صحته
تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١١٨٠)، وهو في الصحيحين بقطعة أخرى منه، وليس عندهما موضع الشاهد من حديث الأوزاعي.
وقد رواه عن الأوزاعي: الوليد بن مسلم، والوليد بن مزيد [وهما من أثبت الناس في الأوزاعي].
* * *
١١٨٩ - . . . مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس، قال: خسفت الشمس، فصلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، والناس معه، فقام قيامًا طويلًا بنحو من سورة البقرة، ثم ركع، وساق الحديث.