اللَّهُمَّ اغفر لي ولفلان، قال:"من فلان؟ "، قال: جار لي أمرني أن أستغفر له، قال:"غفر الله لك وله".
٦ - واثلة بن الأسقع:
رواه أبو حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي: ثنا أحمد بن الفرج، ثنا حفص بن أبي داود، عن قيس بن مسلم [الجدلي الكوفي: ثقة، روايته عن طارق بن شهاب في الصحيحين والسنن، وقد سمع منه]، عن طارق بن شهاب [صحابي؛ رأى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وهو كبير، ولم يثبت له منه سماع، وغزا في خلافة أبي بكر، وهو ممن أدرك الجاهلية، وحديثه عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - مرسل، ومراسيل الصحابة مقبولة وهي حجة. راجع ترجمته تحت الحديث رقم (٣٣٩)]، عن واثلة بن الأسقع، قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "أربعة دعوتهم مستجابة: الإمام العادل، والرجل يدعو لأخيه بظهر الغيب، ودعوة المظلوم، ورجل يدعو لوالديه".
أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٥/ ٢٧١٦/ ٦٤٨٧)، والضياء المقدسي في المنتقى من مسموعاته بمرو (٩٩٠)، ومن طريق أبي نعيم: أخرجه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس (٢/ ٥٨/ ٤٦٢ - زهر الفردوس).
قلت: هو حديث منكر؛ تفرد به عن قيس بن مسلم الجدلي: حفص بن أبي داود، هو: حفص بن سليمان القارئ، وهو: متروك الحديث.
وأحمد بن الفرج الجشمي المقرئ الجوري: ضعيف [انظر: تاريخ بغداد (٥/ ٥٦١ - ط الغرب)، الأنساب (٢/ ١١٥)، السير (١٣/ ٤٠)، تاريخ الإسلام (٦/ ٤٩٣ - ط الغرب)، اللسان (١/ ٥٧٥)].
وأبو حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي: ليس بالقوي [اللسان (٧/ ١٥٩)، تاريخ بغداد (٢/ ٢٩٦)، سؤالات الحاكم (١٥٢)].
* ومما ووي في الباب أيضًا مما لا يسلم إسناده من مقال: ما أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق (١/ ٧٠٣/ ٤١٢).
* والحاصل: فإنه لا يثبت في الباب سوى حديث أبي الدرداء، وهو حديث صحيح، صححه مسلم وأبو عوانة وابن حبان والدارقطني.
* * *
١٥٣٥ - قال أبو داود: حَدَّثَنَا أحمد بن عمرو بن السرح: حَدَّثَنَا ابن وهب: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن زياد، عن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو بن الغاص، أن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قال:"إن أسرعَ الدعاءِ إجابةً، دعوةُ غائبٍ لغائبٍ".
* حديث ضعيف
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٦٢٣)، وابن أبي شيبة (٦/ ٢١/ ٢٩١٥٩)،