للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٢٢٩٩)، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (٤٩٧)، وابن جميع الصيداوي في المعجم (٢١٤).

وهذا حديث منكر بهذا الإسناد والسياق.

تفرد به عن محمد بن سوقة: الحارث بن عمران الجعفري، وهو: متروك، رفاه ابن حبان بالوضع [التهذيب (١/ ٣٣٥)، علل الحديث (١٢٠٨ و ٢٦٢٩)، إكمال مغلطاي (٣/ ٣١١)].

* ورواه مرة أخرى: الحارث بن عمران الجعفري، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: نظر النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - إلى رجل بين الركن والمقام، أو: الباب والمقام، وهو يدعو يقول: اللَّهُمَّ اغفر لفلان بن فلان، فقال له النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "ما هذا؟ "، فقال: رجل استودعني أن أدعو له في هذا المقام، فقال: "ارجع؛ فقد غفر لصاحبك".

أخرجه أبو نعيم في الحلية (٥/ ١٢)، وفي تاريخ أصبهان (٢/ ٢٠٣).

من طريق عبد الرحمن بن القاسم القطان الكوفي، عن الحارث به.

قال أبو نعيم: "كذا رواه عبد الرحمن عن الحارث عن محمد عن جابر، وإنما يعرف من حديث الحارث عن محمد عن عكرمة عن ابن عباس".

قلت: قد رواه جماعة من الثقات والمجاهيل والمتروكين، عن الحارث، عن محمد بن سوقة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فلا أدري أهو من بلايا الحارث هذا، أم من أوهام ابن القاسم هذا، ولم أجد من ترجم له، وليس هو المترجم له في اللسان (٥/ ١١٨) لاختلاف الطبقة، وإن يكن هو فهو ضعيف، والله أعلم.

* ورواه بهذا السياق: محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، بنحوه مرفوعًا.

أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٥٢).

قال أبو نعيم: "غريب من حديث عمرو، تفرد به: محمد بن مسلم الطائفي".

قلت: هو حديث غريب، لتفرد محمد بن مسلم الطائفي به عن عمرو بن دينار، والطائفي: صدوق، يخطئ إذا حدث من حفظه، وله غرائب عن عمرو، وقد ضعفه أحمد على كل حال، من كتاب وغير كتاب، كما أنه كثيرًا ما يخالف سفيان بن عيينة فى عمرو بن دينار [انظر: التهذيب (٣/ ٦٩٦)، الميزان (٤/ ٤٠)، التقريب (٥٦٤)].

* وقد خولف في متنه، فروي عن عمرو بن دينار به بدون موضع الشاهد، وهو الملتزم:

فقد روى الذهبي في السير (١٧/ ١١٨)، بإسناد فيه من لا يُعرف، ومن تُكُلم فيه، إلى موسى بن خلف العمي أليس بالقوي. التهذيب (٤/ ١٧٤)]، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس: أنه سمع رجلًا يقول: اللَّهُمَّ اغفر لي ولفلان، قال: من فلان؟ قال: جار لي أمرني أن أستغفر له، قال: غفر الله لك ولصاحبك، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلًا يقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>