أبي حاتم في التفسير (٢/ ٤٠٦/ ٢١٤٢) و (٤/ ١٢٨٠/ ٧٢٢٢)، والآجري في الشريعة (٥٩٦)، وفي التصديق بالنظر (٢٧)، والدارقطني في الرؤية (١٧ - ٩ ١)، وابن أخي ميمي الدقاق في فوائده (٥٦١)، وابن منده في الإيمان (٨٠٩)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٨١٩ - ٨٢٣) و (٦/ ١٢٣٨/ ٢١٩٧)، والبيهقي في الشعب (١/ ٤٤٢/ ٢٦٣)، وفي الأسماء والصفات (٤٦٦)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١٥/ ١٤٦/ ٤٣٢٨)، وفي التفسير (٧/ ٢٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٠/ ١٠٠)، وغيرهم. [التحفة (٩/ ١٧٤/ ١٢٦٦٦)، الإتحاف (١٤/ ٥٥٧/ ١٨٢١٦)، المسند المصنف (٣٤/ ٦٠٥/ ١٦٥٣٥)].
وانظر: جامع الترمذي (٢٤٢٨)، مسند أحمد (٢/ ٤٩٢)، التحفة (٣/ ٣٢١/ ٤٠١٣).
* وقد روي عن عبد الله بن مسعود قال:"يجادل المنافق عند الميزان، ولدفع الحق ويدعي الباطل، فيختم على فيه، ثم تستنطق جوارحه فتشهد عليه، ثم يطلق عنه، فيقول: بُعداً لكُنَّ وسُحقاً؛ إنما كنت أجادل عنكنَّ" [معاني القرآن للنحاس (٦/ ٢٥٧)].
* والحاصل: فإن الله تعالى من فضله وإنعامه على عباده المؤمنين لا يحوجهم إلى استنطاق جوارحهم لتشهد لهم بأعمالهم الصالحة؛ فالمؤمن مستيقن أنه لا يخفى على ربه وزن خردلة ولا مثقال ذرة في برها وبحرها، وفي ظلمات الأرض من لحظة أو طرفة أو فكرة أو حركة، وهو يعامل عباده المؤمنين بلطفه وإحسانه، وفضله وإنعامه، يجازي بالحسنة عشرة إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ويجازي بالسيئة مثلها ويعفو ويغفر، بخلاف المنافق والكافر الجاحد؛ فإنه ينكر علم الله تعالى واطلاعه على معاصيه التي عملها في السر، فينكر ذلك يوم القيامة؛ لذا فإن الله يختم على أفواههم، وُينطق جوارحهم لتشهد عليهم بأعمالهم، والله أعلم.
١٥٠٢ - قال أبو داود: حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، ومحمد بن قدامة، في آخرين، قالوا: حدثنا عثام، عن الأعمش، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يعقد التسبيح، قال ابن قدامة: بيمينه.
حديث صحيح دون زيادة: بيمينه؛ فإنها شاذة
* أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي في السنن (٢/ ٢٥٣)، وفي الدعوات الكبير (٣٣٢). [التحفة (٦/ ٢٣/ ٨٦٣٧)، المسند المصنف (١٧/ ٦١/ ٧٩٤٩)].
* وأخرجه من طريق عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري [ثقة ثبت]: الطبراني في الأوسط (٨/ ٢٥٨/ ٨٥٦٨).
* وأخرجه من طريق محمد بن قدامة بن أعين [ثقة]: البيهقي في السنن (٢/ ١٨٧).
هكذا رواه عن ابن قدامة: أبو داود السجستاني [ثقة حافظ، إمام مصنف]، وأبو