للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزهد (٧٥٨)، والبخاري في الكنى (٤٤)، والبلاذري في أنساب الأشراف (١٠/ ١٥)، وابن وضاح في البدع (١٦ و ١٧ و ٢١ و ٢٣ و ٢٤)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٧/ ١٨٧ - الإصابة)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٩/ ٣٩٥) معلقاً، وابن شاهين في فوائده (٢٩)، وابن منده في معرفة الصحابة (٢/ ٩٢٥) معلقاً. وفي فتح الباب (٤٠٠٢) معلقاً، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥/ ٢٩٣٨) معلقاً].

وعن أبي هريرة أيضاً موقوفاً عليه، ضمن حديث مرفوع طويل، ولا يثبت [راجع تخريجه في فضل الرحيم الودود (١٠/ ١٩٦/ ٩٣٩)].

ومما ثبت في إنكار الصحابة:

ما رواه عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة بن الخَرِب الهمداني [ثقة؛ قاله ابن معين، وذكره ابن حبان في الثقات، التاريخ الكبير (٦/ ٣٨٢)، الجرح والتعديل (٦/ ٢٦٩)، الثقات (٨/ ٤٨٠)، الإكمال (٢/ ٤٣٨)، الأنساب (٢/ ٣٤٠)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٣٧٣)، والأقرب عندي أنه ليس الذي ترجم له ابن عدي في الكامل (٥/ ١٢٢)، اللسان (٦/ ٢٣٢)، وعلى فرض أنه هو؛ فإن قول إسحاق بن منصور الكوسج الذي روى عن ابن معين التوثيق، مقدَّم على قول من روى عنه الجرح، مثل: الليث بن عبدة، وليس بالمشهور، وأحمد بن أبي يحيى الأنماطي؛ فإنه: كذاب، اللسان (١/ ٦٩١) قال: سمعت أبي، يحدث عن أبيه، قال: كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة، فهذا خرج مشَينا معه إلى المسجد، فجاءنا أبو موسى الأشعري، فقال: أخرَجَ إليكم أبو عبد الرحمن؟ قلنا: بعدُ لا، فجلس معنا حتى خرج، فلما خرج قمنا إليه جميعاً، فقال له أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد آنفا أمراً أنكرتُه، ولم أر والحمد لله إلا خيراً، قال: فما هو؟ فقال: إن عشتَ فستراه، قال: ما رأيتَ؟ قال: رأيتُ في المسجد قوماً حلقاً جلوساً ينتظرون الصلاة، في كل حلقة رجل، وفي أيديهم حصاً، فيقول: كبروا مائة، فيكبرون مائة، فيقول: هللوا مائة، فيهللون مئة، ويقول: سبحوا مائة، فيسبحون مائة، قال: فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلت لهم شيئاً انتظار رأيك، وانتظار أمرك، قال: أفلا أمرتهم أن يعدُّوا سيئاتهم، وضمنتَ لهم أن لا يضيع من حسناتهم؟!، ثم مضى، ومضينا معه حتى أتى حَلْقة من تلك الحِلَق فوقف عليهم، فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن! حصاً نعدُّ به التكبير والتهليل والتسبيح، قال: فعدُّوا سيئاتكم، فأنا ضامنٌ أن لا يضيع من حسناتكم شيءٌ، ويحكم يا أمة محمد ما أسرعَ هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم - صلى الله عليه وسلم - متوافرون، وهذه ثيابه لم تبْلَ، وآنيته لم تُكسَر، والذي نفسي بيده! إنكم لعلى ملةٍ هي أهدى من ملة محمد، أو مُفتتِحوا باب ضلالةٍ! قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير، قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثنا: "أن قوماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم"، وايمُ الله ما أدري لعل أكثرهم منكم، ثم تولى عنهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>