فرواه شريك عن عاصم، لكنه اضطرب في إسناده، ولم يضبطه، وقد سبق ذكره في طرق حديث عثمان بن عفان.
وقد سأل ابن أبي حاتم أباه عن حديث الحارث بن نبهان هذا، فقال أبو حاتم:"هذا خطأ؛ إنما هو: عاصم، عن أبي عبد الرحمن، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مرسل" [العلل (٤/ ٦٢٢/ ١٦٨٤)].
٣ - عائشة:
رواه ابن لهيعة، قال: حدثني أبو الأسود [محمد بن عبد الرحمن بن نوفل]؛ أنه سمع عروة يحدث، عن عائشة، قالت: ذُكر رجلٌ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخير، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أولم تروه يتعلم القرآن".
أخرجه أحمد (٦/ ٦٦)، وجعفر الفريابي في فضائل القرآن (٨ و ٩). [الإتحاف ١٧/ ١٦٢/ ٢٢٠٦٤)، المسند المصنف (٣٩/ ١٦٥/ ١٨٧٢٩)].
وهو حديث ضعيف؛ تفرد به: عبد الله بن لهيعة، وهو: ضعيف.
٤ - عبد الله بن مسعود:
تقدم ذكر طرقه في سياق طرق حديث عثمان بن عفان، والمحفوظ أنه من حديث عثمان، ولا يثبت من حديث ابن مسعود.
٥ - أنس بن مالك [أخرجه الطبراني في الصغير (٣٧٩)، وعنه: أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٥)، والقضاعي في مسند الشهاب (١٢٤٢)، [وهو حديث باطل، استغربه أبو نعيم، وقد تفرد به عن سليمان التيمي: معاذ بن عوذ الله، وهو: بصري، مستقيم الحديث. الثقات (٩/ ١٧٨)، تاريخ الإسلام (٥/ ٤٥٩ - ط الغرب)، والراوي عنه: محمد بن سنان القزاز: ضعيف، كذبه غير واحد. انظر: الميزان (٣/ ٥٧٥)، التهذيب (٣/ ٥٨٢)، والراوي عنه: الحسن بن سهل العسكري: روى أحاديث منكرة. معجم شيوخ الإسماعيلي (٢/ ٦١٠)، اللسان (٣/ ٥٥)، قال أبو نعيم:"حديث غريب من حديث سليمان، تفرد به: معاذ، ولم نكتبه إلا من حديث محمد بن سنان"].
• وروي عن أنس مرفوعًا، بلفظ آخر:"من تعلم القرآن وعلمه، وأخذ بما فيه، كان شفيعًا ودليلًا إلى الجنة" [أخرجه أبو الفضل الرازي في فضائل القرآن (١٣٢)] [وهو حديث كذب موضوع، أبو هدبة إبراهيم بن هدبة: كذاب خبيث، دجال من الدجاجلة، كان يضع الحديث على أنس، ولم يره، لم يكن يُعرف بالحديث، ولا بكتابته، إنما كان رقَّاصًا بالبصرة، فلما شاخ زعم أنه سمع من أنس، وجعل يضع عليه. انظر: اللسان (١/ ٣٧٧) وغيره. والراوي عنه: الخضر بن أبان الهاشمي، أبو القاسم الكوفي: ضعيف. سؤالات الحاكم (٩٨ و ٢٦٨)، تاريخ الإسلام (٦/ ٣٢٦ - ط الغرب)، اللسان (٣/ ٣٦١)].
٦ - أبو أمامة [أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٥٣/ ٧٩٨٨)، والبيهقي في الشعب (٤/ ٣٣٢/ ٢٠٢١)] [وهو حديث باطل، في إسناده: علي بن أبي طالب البزاز: روى