للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال أبو عبد الرحمن: وفضل كلام الله على كلام خلقه كفضل الرب على خلقه، وذاك لأنه منه.

أخرجه ابن بطة في الابانة (٥/ ٢٥١/ ٢٤).

وهذا إسناد فيه من يُجهل حاله، وحسين بن علي بن الأسود العجلي: قال فيه أحمد: "لا أعرفه لا، وقال ابن نمير: "أرجو أن يكون صدوقًا إن شاء الله وقال أبو حاتم: "صدوق دا، وروى عنه، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "ربما أخطالا، وقال الآجري عن أبي داود: "لا ألتفت إلى حكاياته أراها أوهامًا لكن قال فيه ابن عدي: "يسرق الحديث"، ثم ساق له أحاديث جزم بسرقتها من غيره، ثم قال: "وللحسين بن علي بن الأسود أحاديث غير هذا، مما سرقه من الثقات، وأحاديثه لا يتابع عليها وقال الأزدي: "ضعيف جدًا، يتكلمون في حديثه قلت: لعله لما قدم عليه ابن نمير وأبو حاتم حدث بأحاديث مستقيمة؛ حتى لا يجرحه النقاد، والجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل؛ فإن مع الجارح زيادة علم [سؤالات ابن محرز (٢/ ٢٢٧/ ٧٨١)، سؤالات المروذي (٢٩٢)، الجرح والتعديل (٣/ ٥٦)، الثقات (٨/ ١٩٠)، الكامل (٢/ ٣٦٨)، تاريخ بغداد (٨/ ٦١٦ - ط الغرب)، الميزان (١/ ٥٤٣)، تاريخ الإسلام (٦/ ٧٤ - ط الغرب)، التهذيب (١/ ٤٢٥)].

• وقد رواه جرير بدون الجملة المقطوعة على أبي عبد الرحمن مما يؤكد وقوع الإدراج فيه:

د - رواه جرير بن عبد الحميد الضبي [ثقة]، عن الجراح به؛ إلا أنه قال: "أن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه"، لم يزد على ذلك شيئًا.

أخرجه جعفر الفريابي في فضائل القرآن (١٤)، ومن طريقه: الخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل (١/ ٢٩٤)، وابن حذلم في مشيخته (٥٤).

• قال الخطيب: "والمرفوع من الحديث: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" هذا حسب كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأما ما بعده فهو كلام أبي عبد الرحمن السلمي.

وقد روى ذلك مبينًا مفصلًا: إسحاق بن إسماعيل الأصبهاني المعروف بالفلفلاني، ويحيى بن أبي طالب، وإسحاق بن راهويه، وأبو مسعود أحمد بن الفرات، جميعًا عن إسحاق بن سليمان الرازي، عن الجراح بن الضحاك.

ورواه محمد بن حميد الرازي عن إسحاق بن سليمان، فوهم فيه وجعل كلام أبي عبد الرحمن مرفوعًا، وقال فيه: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -.

ورواه جرير بن عبد الحميد عن الجراح بن الضحاك، فاقتصر على ذكر المسند المرفوع منه فقط، دون كلام أبي عبد الرحمن السلمي".

وقال ابن الجوزي في كشف المشكل (١/ ١٦٩): "فهذه الزيادة يظن أنها من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنما هي من كلام أبي عبد الرحمن، وقد بين ذلك علماء النقل، ولم تذكر في الصحاح".

<<  <  ج: ص:  >  >>