مرثد، عن أبي عبد الرحمن، عن عثمان بن عفان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"خيركم من تعلم القرآن وعلمه".
[قال أبو عبد الرحمن: فذاك الذي أجلسني هذا المجلس، وكان يقرئ القرآن].
قال أبو عبد الرحمن: فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الرب على خلقه، [وذلك بأنه منه].
أخرجه عثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية (٣٤١)، وجعفر الفريابي في فضائل القرآن (١٥ و ١٦)، وابن السماك عثمان بن أحمد الدقاق في الثاني من فوائده (١٥)، وأبو علي ابن شاذان في الثامن من حديثه (١٠)، وابن حذلم في مشيخته (٥٣)، وتمام في الفوائد (١٧٥١)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٢/ ٣٧٣/ ٥٥٦)، والبيهقي في الأسماء والصفات (١/ ٥٧٨ / ٥٠٤)، وفي الاعتقاد (١٠١)، وفي الشعب (٤/ ٣٢٩/ ٢٠١٩)، والخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل (١/ ٢٩١ - ٢٩٣).
قال الدارقطني في علله (٣/ ٥٧/ ٢٨٣) عن هذه الزيادة "وفضل القرآن على سائر الكلام"، قال:"أدرجه في كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما هو من كلام أبي عبد الرحمن السلمي.
وبين ذلك إسحاق بن راهويه وغيره في روايتهم عن إسحاق بن سليمان".
وقال في الأفراد:"تفرد به: يعلى بن المنهال، عن إسحاق بن سليمان الرازي، عن الجراح بن الضحاك، عن علقمة، عن أبي عبد الرحمن، عن عثمان مرفوعًا، وغيره يرويه من قول أبي عبد الرحمن" [أطراف الغرائب والأفراد (١/ ٧٧/ ٢٢٩)].
وهذا حديث صحيح، تابع فيه الجراحُ بن الضحاك سفيانَ الثوري، بعدم ذكر سعد بن عبيدة في الإسناد، وفيه زيادة في آخره من قول أبي عبد الرحمن السلمي مقطوعًا عليه، في فضل كلام الله على كلام خلقه.
ج - ورواه أبو حفص عمر بن محمد [عمر بن محمد بن رجاء، أبو حفص العكبري: قال الخطيب: "روى عنه ابن بطة العكبري، وكان عبدًا صالحًا دينًا صدوقًا"، وذكر له ترجمة مقتضبة جدًا في سطور، ولم يذكر فيمن روى عنه سوى ابن بطة، وأنه كان صاحب سنة، وقال الذهبي:"كان عبدًا صالحًا دينًا، ثقة، كبير القدر، من أئمة الحنابلة". تاريخ بغداد (١٣/ ٩٣ - ط الغرب)، طبقات الحنابلة (٢/ ٥٦)، تاريخ الإسلام (٧/ ٥٧٨ - ط الغرب)]، قال: حدثنا أبو أيوب عبد الوهاب بن عمرو أعبد الوهاب بن عمرو بن سعيد النزلي العكبري: لم أقف فيه على جرح أو تعديل. ذيل تاريخ بغداد لابن النجار (١٦/ ٢٢٠)]، قال: حدثنا الحسين بن الأسود، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن الهمداني [لم أقف له على ترجمة]، قال: حدثني الجراح بن الضحاك الكندي، عن علقمة بن مرثد، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان بن عفان، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خياركم من تعلم القرآن وعلمه".
قال أبو عبد الرحمن: فذلك الذي أقعدني مقعدي هذا، وكان يعلم القرآن في مسجد الكوفة أربعين سنة.