تهذيب الآثار (١/ ١ ٣٥ و ٥٩٦/ ٣٥٢ و ٥٩٧ - مسند ابن عباس) و (١/ ٣٥٥/ ٦٠٦ - مسند ابن عباس) و (١/ ٣٥٦/ ٦٠٨ - مسند ابن عباس) و (١/ ٣٥٨ / ٦١٢ - مسند ابن عباس)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢١١/ ٢٧٢٦ و ٢٧٢٧)، والطحاوي (١/ ٢٥٠)، وأبو العباس الأصم في الثاني من حديثه (٧٧)، وابن الأعرابي في المعجم (٤٦٧)، والبيهقي (٢/ ٢١١).
وهذا صحيح عن عمر موقوفًا عليه، وأكثر أصحاب عمر على أنه قنت في صلاة الصبح بعد الركوع، قال ذلك: أبو رافع، وعبيد بن عمير، وأبو عثمان النهدي، وزيد بن وهب، ومعبد بن سيرين، وفي المقابل: فقد نقل عنه أنه قنت قبل الركوع: عبد الرحمن بن أبزى، وطارق بن شهاب، مما يدل على أنه فعله على وجه القلة، لكن كان الغالب عليه: القنوت بعد الركوع؛ كما صحت به السُّنَّة الصحيحة المرفوعة.
قال البيهقيّ في السنن (٢/ ٢١١): "كذا قال: قبل الركوع، وهو وإن كان إسنادًا صحيحًا؛ فمن روى عن عمر قنوته بعد الركوع أكثر، فقد رواه: أبو رافع، وعبيد بن عمير، وأبو عثمان النهدي، وزيد بن وهب، والعدد أولى بالحفظ من الواحد"، قلت: والقول الأول أولى، لتعدد الوقاع التي قنت فيها عمر، والله أعلم.
* وروي من وجه آخر لا يثبت [أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٣٥٨/ ٦١١ - مسند ابن عباس)].
٦ - ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبيد بن عمير؛ أن عمر - رضي الله عنه - قنت بعد الركوع، فقال:"اللّهُمَّ اغفر لنا، وللمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وألف بين قلوبهم، وأصلح ذات بينهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم، اللَّهُمَّ العن كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ويقاتلون أولياءك، اللَّهُمَّ خالف بين كلمتهم، وزلزل أقدامهم، وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين. بسم اللّه الرحمن الرحيم، اللَّهمَّ إنا نستعينك، ونستغفرك، ونثني عليك، ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك. بسم اللّه الرحمن الرحيم، اللَّهُمَّ إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، ونخشى عذابك الجد، ونرجو رحمتك، إن عذابك بالكافرين مُلحِق".
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين [سبق تخريجه في تخريج أحاديث الذكر والدعاء (١/ ٣٤٧/ ١٧٤)].
* ورواه إسماعيل بن أمية، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، قال: سمعت عمر يقنت هاهنا في الفجر بمكة. وفي رواية: يقنت بعد الركوع، يدعو على الكفرة.
أخرجه البيهقيّ في السنن (٢/ ٢٠٣)، وفي المعرفة (٣/ ١٢٥/ ٣٩٧١ - ط قلعجي)، وفي الخلافيات (٣/ ١٠/ ١٩٩٩).
قال البيهقيّ:"وهذه روايات صحيحة موصولة"، وهو كما قال.
* وروي من هذا الوجه أيضًا بإسناد فيه ضعف [أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١٠٥/