عن أبي عثمان النهدي [عبد الرحمن بن مل: مخضرم، سمع عمر. كنى مسلم (٢١٧٣)،؛ أن عمر قنت بعد الركوع في صلاة الفجر. زاد عاصم في روايته: قدر ما يقرأ الرجل مائة آية.
وفي رواية عوف: صليت خلف عمر - رضي الله عنه - ست سنين فكان يقنت.
أخرجه عبد الرزاق (٣/ ١١٢/ ٤٩٧١)، وابن أبى شيبة (٢/ ١٠٧/ ٧٠٤١ و ٧٠٤٢)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٣٥٠ و ٣٥١/ ٥٩١ - ٥٩٥ - مسند ابن عباس)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢١٠/ ٢٧٢١) و (٥/ ٢١٣/ ٢٧٣١)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢٠٤ و ٢٠٨)، وفي الخلافيات (٣/ ٩/ ٩٩٦).
وهذا صحيح عن عمر موقوفًا عليه.
* وروى يحيى بن سعيد القطان [ثقة حجة]، وحماد بن زيد [ثقة ثبت]:
ثنا العوام بن حمزة [صدوق]، قال: سألت أبا عثمان عن القنوت في الصبح، قال: بعد الركوع، قلت: عمن؟ قال: عن أبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم -. لفظ القطان.
وفي رواية حماد [عند الدارقطني]: عن أبي عثمان؛ أن أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - قنتا في صلاة الصبح بعد الركوع.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١٠٥/ ٧٠١٢) (٤/ ٥٣٨/ ٧١٩٤ - ط الشثري)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢١٠/ ٢٧٢٠)، والدارقطني (٢/ ٣٣)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢٠٢ و ٢٠٨)، وفي المعرفة (٣/ ٣٩٦٨/ ١٢٤ - ط قلعجي)، وفي الخلافيات (٣/ ١١/ ٢٠٠٤). [الإتحاف (٨/ ٢٠٠/ ٩٢٥٤)].
قال البيهقيّ: "هذا إسناد حسن، ويحيى بن سعيد لا يحدث إِلَّا عن الثقات عنده"، وقال مرة: "إِلَّا عمن يكون ثقة عنده".
قلت: وهذا موقوف على عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان بإسناد جيد، وهو مرسل عن أبي بكر الصديق [انظر: تحفة التحصيل (٢٠٧)].
٥ - أبو إسحاق السبيعي [وعنه: عنبسة بن سعيد بن الضريس الأسدي قاضي الري: ثقة، من الطبقة الثامنة، من طبقة شريك، فليس هو من طبقة سفيان وشعبة ممن سمع قديمًا من أبي إسحاق السبيعي]، وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، وأخوه عبد اللّه بن عبد الرحمن بن أبزى [وهم ثقات]:
عن عبد الرحمن بن أبزى، قال: صليت خلف عمر - رضي الله عنه - صلاة الغداة، فلما فرغ من قراءة السورة في الثانية، كبر، ثم رفع صوته: "اللَّهُمَّ إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك [الخير] [ونؤمن بك، ولا نكفرك، [ونخشع لك]، [ونخلع، ونترك من يفجرك، اللَّهُمَّ إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك، ونخشى عذابك، إن عذابك بالكفار ملحق".
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١٠٦ / ٧٠٢٨) و (٦/ ٩٠/ ٢٩٧١٥)، وابن جرير الطبري في