١٢ - وروي عن عائشة: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقنت في الفجر قبل الركعة، فقال:"إنما أقنت بكم لتدعوا ربكم، وتسألوه حوائجكم" [أخرجه الحارث بن أبي أسامة في المسند (١٧٩ - بغية الباحث)، وأبو علي الصواف في جزء من حديثه (٤٣)، والطبراني في الأوسط (٧/ ١١٩/ ٧٠٢٧)، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي في الأول من فوائده "المزكيات" بانتقاء الدارقطني (١٠٧)، والدارقطني في الأفراد (١/ ١٢٤/ ٤٨٥ - أطرافه)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٢١٢/ ٧٣٩٦) [[وقد اختلف فيه، فروي من حديث عائشة مرفوعًا، وروي من مرسل عروة بن الزبير، وروي من مسند الزبير بن العوام، قال أبو زرعة الرازي:"هذا قول عروة، وليس بمرفوع". العلل (٢/ ٤٦٥/ ٥٢١)] [وقال الدارقطني في العلل (١٤/ ١٦٥/ ٣٥٠٠): "والصحيح: عن هشام عن أبيه مرسلًا، ليس فيه: عائشة"، وأعل حديث الزبير في الأفراد].
* وانظر أيضًا: ما أخرجه الطبراني في الكبير (٢٠/ ٣٥٦/ ٨٤١).
* وقد أعرضت عن كثير مما روي في قصة بئر معونة مما لا يثبت أيضًا، وليس فيه موضع الشاهد.
* ومما روي في خلاف ما تقدم:
حديث طارق بن أشيم الأشجعي:
رواه عبد الله بن إدريس، ويزيد بن هارون، وأبو عوانة، وحفص بن غياث، وأبو معاوية الضرير، وعباد بن عباد، ومحمد بن فضيل، وخلف بن خليفة [وهم ثقات]، وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي [صدوق، كثير الخطأ. اللسان (٨/ ٥١٨)]، وعثمان بن عمرو بن ساج [فيه ضعف. الجرح والتعديل (٦/ ١٦٢) و (٩/ ١١)، الثقات (٨/ ٤٤٩)، الميزان (٣/ ٣٤ و ٤٩)، التهذيب (٥/ ٥٠٦)، التقريب (٦٦٧)]:
عن سعد بن طارق أبي مالك الأشجعي، قال: قلت لأبي: صليتَ خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي - رضي الله عنهم -، أكانوا يقنتون؟ قال: لا يا بني، محدثة.
ولفظ يزيد [عند الطحاوي، وبنحوه عند الترمذي]: قلت لأبي: يا أبت، إنك قد صليتَ خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وخلف أبي بكر، وخلف عمر، وخلف عثمان، وخلف علي - رضي الله عنهم -، هاهنا بالكوفة، قريبًا من خمس سنين، أفكانوا يقنتون في الفجر؟ فقال: أي بني، محدث.
وفي رواية له [عند البيهقي]: سألت أبي عن القنوت، فقال: صليتُ خلف النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنه -، فلم أر أحدًا منهم فعله قط.
ولفظ خلف بن خليفة [عند النسائي]: صليتُ خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يقنت، وصليت