(٣/ ١٢٦٤/ ٣١٨٣)، وأبو عمرو الداني في البيان في عد آي القرآن (٣٢٦). [الإتحاف (٥/ ٥١٣/ ٥٨٦٦)، أطراف المسند (٢/ ٤٦٥/ ٢٦٠٧)، المسند المصنف (٨/ ٤٧٣/ ٤٢٥٧)].
قال البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٥٠): "سعد بن المنذر: رواه ابن لهيعة، ولم يصح حديثه".
وقال في الضعفاء الصغير (١٥٠): "سعد بن المنذر: يُذكر له صحبة، يعد في أهل المدينة، وحديثه ليس من وجه صحيح".
قال أبو القاسم: "ولا أعلم له غيره".
وقال ابن السكن: "روي عنه حديث تفرد به ابن لهيعة" [الإصابة (٥/ ٣٦٤)].
قلت: هو حديث ضعيف؛ اضطرب فيه ابن لهيعة، وهو من دلائل ضعفه وسوء حفظه.
* وقد رويت أيضًا نحو هذه القصة من حديث حكيم بن حزام:
رواه محمد بن عبد الله الحضرمي [المعروف بمطين: ثقة حافظ]: ثنا أبو غريب [محمد بن العلاء: ثقة حافظ]: ثنا عثمان بن سعيد [بن مرة الكوفي: ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه جمع من الثقات]، عن يزيد بن عطاء أبن يزيد اليشكري: لين الحديث]، عن حريث بن أبي مطر [ضعيف]، عن أبي بكر بن حفص [عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري، وهو مشهور بكنيته: أبو بكر بن حفص، وهو: ثقة، ولا يُعرف له سماع من حكيم بن حزام]، عن حكيم بن حزام، قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصوم، فقال: "صم ثلاثة أيام من كل شهر"، قلت: إني أطيق حتى نازلني، ثم قال: "صم ثلاثة أيام من الشهر"، قلت: إني أطيق حتى نازلني، ثم قال: "صم صيام داود، صم يومًا وأفطر يوما".
أخرجه الطبراني في الكبير (٣/ ٢٠١/ ٣١٢٣).
قلت: هو حديث ضعيف، غريب الإسناد.
° قال الخطابي في أعلام الحديث (٢/ ٩٧٦): "قوله: "هجمت له العين" معناه: سقطت وغارت. وقوله: "نفهت" معناه: أعيت وكلت.
والمعنى: أن المؤمن لم يُتعبد بالصوم فقط؛ حتى إذا أمعن فيه واجتهد كان قد قضى حق التعبد كله، وإنما تُعبد بأنواع من العمل كالجهاد والحج ونحوهما، فإذا استفرغ جهده في الصوم، فبلغ به حد غور العين، وكلال البدن، انقطعت قوته، وبطلت سائر أبواب العبادة، فأمره بالاقتصاد في الصوم ليستبقي بعض القوة لسائر الأعمال ....
وقوله عند ذكر داود: "وكان لا يفر إذا لاقى" يؤيد ما قلناه، يريد أنه كان لا يستنفد وسعه الصوم، وإنما كان يصوم يومًا ويفطر يومًا، استبقاء لقوته من أجل الجهاد لئلا يضعف، فإنه كان لا يفر إذا لاقى" [وانظر أيضًا: غريب الحديث لأبي عبيد (١/ ١٤٣)،