حدثنا شعبة، قال: سمعت عبدة بن أبي لبابة، يحدث عن زر بن حبيش، قال: قال أبي: ليلة القدر، والله إني لأعلمها، -قال شعبة: وأكثر علمي؛ هي الليلة التي أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقيامها- هي ليلة سبع وعشرين.
وإنما شك شعبة في هذا الحرف: هي الليلة التي أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: وحدثني صاحب لي بها عنه. لفظ غندر.
أخرجه مسلم (٧٦٢/ ١٨٠ - صلاة المسافرين) و (٧٦٢/ ٢٢١ - الصيام)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٣٥٧/ ١٧٣٧) و (٢/ ٢٥٨/ ٢٦٧٢)، وابن خزيمة (٣/ ٣٢٩/ ٢١٨٨)، وأحمد (٥/ ١٣٠)، والهيثم بن كليب الشاشي في مسنده (٣/ ٣٦١/ ١٤٧٩)، وأبو الحسن الواحدي في تفسيره الوسيط (٤/ ٥٣٥). [التحفة (١٨)، الإتحاف (٣٢)، المسند المصنف (٣٠)].
هكذا رواه ثقات أصحاب شعبة.
• وخالفهم فوهم في إسناده ومتنه: سعيد بن عامر: ثنا شعبة، عن عاصم، عن زر، عن أبي بن كعب، قال: ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، بالآية التي حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أن الشمس تطلع صبيحتها صافية ليس لها شعاع".
أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ١٨٦).
قال أبو نعيم:"هذا حديث غريب من حديث شعبة، ورواه عن عاصم: سفيان الثوري، وابن عيينة، وحماد بن زيد، وحماد بن شعيب، وأبو بكر بن عياش، في آخرين، والمشهور من حديث شعبة: روايته عن عبدة بن أبي لبابة عن زر، ورواه عن زر: الشعبي، ويزيد بن أبي سليمان".
قلت: المحفوظ عن شعبة رواية الجماعة عنه، وقد وهم فيه سعيد بن عامر الضبعي، وهو: صدوق، قال أبو حاتم:"وكان في حديثه بعض الغلط"، وقال البخاري:"كثير الغلط" [التهذيب (٢/ ٢٧)، علل الترمذي الكبير (١٧٩)].
• ورواه الوليد بن مسلم، والوليد بن مزيد [وهما ثقتان ثبتان، أثبت أصحاب الأوزاعي]؛ وبشر بن بكر [التنيسي: ثقة، من أصحاب الأوزاعي]؛ وإسماعيل بن عبد الله بن سماعة [ثقة فاضل، من أجل أصحاب الأوزاعي وأقدمهم وأثبتهم]؛ ومحمد بن كثير [هو: ابن أبي عطاء الثقفي مولاهم، أبو يوسف الصنعاني، نزيل المصيصة، صاحب الأوزاعي، وهو: صدوق كثير الغلط]؛ وعبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين [كاتب الأوزاعي، صدوق]:
حدثنا الأوزاعي: حدثني عبدة، عن زر [وفي رواية الوليد بن مسلم وابن مزيد: حدثني زر بن حبيش]؛ قال: سمعت أبي بن كعب، يقول: وقيل له: إن عبد الله بن مسعود يقول: من قام السنة أصاب ليلة القدر، فقال أُبي: والله الذي لا إله إلا هو، إنها لفي رمضان، يحلف ما يستثني، ووالله إني لأعلم أي ليلةٍ هي، هي الليلة التي أمرنا بها