أصبح قال:"قد رأيت الذي صنعتم، فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تُفرَضَ عليكم"، وذلك في رمضان.
حديث متفق على صحته
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ١٦٩/ ٢٩٩)، ومن طريقه: البخاري (١١٢٩ و ٢٠١١)، ومسلم (٧٦١/ ١٧٧)، وأبو عوانة (٢/ ٢٥١/ ٣٠٤٩)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٣٥٦/ ١٧٣٤)، وأبو داود (١٣٧٣)، والنسائي في المجتبى (٣/ ٢٠٢/ ١٦٠٤)، وفي الكبرى (٢/ ١١٤/ ١٢٩٩)، وابن حبان (٦/ ٢٨٣/ ٢٥٤٢)، وأحمد (٦/ ١٧٧)، وجعفر الفريابي في الصيام (١٦٢ و ١٦٣)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٤/ ٩/ ٧٤٠)، والجوهري في مسند الموطأ (١٦٥)، والبيهقي في السنن (٢/ ٤٩٢)، وفي الشعب (٥/ ٤٨٢/ ٢٩٩٧)، وفي فضائل الأوقات (١١٩)، والخطيب في المدرج (١/ ٤٦٤ - ٤٦٥)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٤/ ١١٧/ ٩٨٩). [التحفة (١١/ ٤٠٩/ ١٦٥٩٤)، الإتحاف (١٧/ ١٨٨/ ٢٢١٠٦)، المسند المصنف (٣٧/ ٢٦٧/ ١٧٨٧٩)].
رواه عن مالك: عبد الله بن مسلمة القعنبي (١٤٧)، وعبد الله بن يوسف التنيسي، ويحيى بن يحيى النيسابوري، ومعن بن عيسى، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو مصعب الزهري (٢٧٤)، وعبد الرحمن بن القاسم (٣٦)، ويحيى بن يحيى الليثي (٢٩٩)، وبشر بن عمر الزهراني، ويحيى بن بكير، وقتيبة بن سعيد، وإسماعيل بن أبي أويس، ومحمد بن الحسن الشيباني (٢٣٨).
وهذا لفظ القعنبي، وقال الجماعة:"صلى في المسجد ذات ليلةٍ"، وقالوا:"ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة"، هكذا بالشك.
هكذا اتفق رواة الموطأ، وأصحاب مالك على هذا الحديث، فلم يذكروا في آخره الزيادة المروية من حديث ابن شهاب الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
* خالفهم فوهم فيه وهماً قبيحاً:
أبو عاصم النبيل [الضحاك بن مخلد: ثقة ثبت][وقد تحرف في بعض المصادر إلى: أبي صالح]:
فرواه عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رغَّب في قيام رمضان بغير عزيمة، وقال:"من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".
قال ابن شهاب: وكان الأمر على ذلك حتى توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي خلافة أبي بكر، وصدراً من خلافة عمر.
أخرجه أبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٤/ ١٢/ ٧٤٢)، وأبو علي المدائني في فوائده (٨)، والخطيب في المدرج (١/ ٤٦٤).