(١/ ١٧٢/ ٨٣)، وفي الجامع لأخلاق الراوي (٢/ ٢٠٧/ ١٦٣٢)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (١/ ٢٩٠/ ٤٦٦) و (٣/ ١٢٣/ ٢٢٠٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٣/ ٣٦٤) و (٤٦/ ٣٣٧ و ٣٣٨). [الإتحاف (١٢/ ٥٢٦/ ١٦٠٣٣)، المسند المصنف (٢٣/ ١٩٧/ ١٠٤٠٤)].
تنبيه: رواه إسماعيل الأصبهاني من طريق الطبراني، لكنه زاد عليه زيادتين لا تثبتان في هذا الحديث، زاد في قول القضاعي: وحججتُ البيتَ إن استطعتُ إليه سبيلاً فماذا لي؟، وزاد في المرفوع، فقال في آخره: "إلا أن يعقَّ والديه".
قال البزار: "وهذا الكلام لا نعلمه يروى إلا عن عمرو بن مرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا نعلم له إسناداً غير هذا".
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات، سمع بعضهم من بعض، ولم ينفرد به ابن أبي حسين عن عيسى بن طلحة.
فقد رواه عمرو بن خالد الحراني، وزيد بن الحباب، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، ومحمد بن أبي الخصيب [وهم ثقات]:
قالوا: ثنا ابن لهيعة [ضعيف، يعتبر به]، عن عبيد الله بن أبي جعفر [مصري، ثقة فقيه]، عن عيسى بن طلحة، عن عمرو الجهني، قال: جاء رجلٌ [من قضاعة] إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله! شهدت أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وصليت الخمس، وأديت زكاة مالي، وصمت شهر رمضان، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من مات على هذا، كان مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة"، هكذا ونصب إصبعيه "ما لم يَعُقَّ والديه".
أخرجه أحمد (١١/ ٥٧٤٧/ ٢٤٤٧٨ - ط المكنز) (١٢/ ٥٢٦/ ١٦٠٣٣ - إتحاف) (٥/ ١٥٤/ ٦٨٤٣ - أطراف المسند) (٥/ ٩٦/ ٨٤٣٩ - جامع المسانيد) (٢/ ٣٥٥ - تفسير ابن كثير)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٣٧٨/ ١٣٣٢ - السفر الثاني)، وابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ١٩٧)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ٢٠١١/ ٥٠٥٦). [الإتحاف (١٢/ ٥٢٦/ ١٦٠٣٣)، المسند المصنف (٢٣/ ١٩٧/ ١٠٤٠٤)].
وهذا إسناد صالح في المتابعات، فهو حديث صحيح دون زيادة: "ما لم يَعُقَّ والديه".
والحاصل: فإن حديث عمرو بن مرة: حديث صحيح.
وقد صححه ابن خزيمة وابن حبان.
١٣٧٣ - . . . مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في المسجد، فصلى بصلاته ناسٌ، ثم صلى من القابلة فكثُرَ الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة، فلم يخرج إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما