ثم ذكر أن إسماعيل بن أبي أويس أدرج في حديث حميد قصة الترغيب، ثم قال: "وهو عندي تخليط وغلط منه؛ لأنه أدخل إسناد حديث في متن آخر، ولم يتابع على ذلك".
* وانظر فيمن وهم في متنه: ما أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (٨/ ١١٠)، وانظر: لسان الميزان (٥/ ٣٤٠).
ومنهم من رواه عن مالك؛ فجمع فيه بين الإسنادين:
رواه عبد الله بن وهب [وعنه: الربيع بن سليمان، وأحمد بن صالح]، وجويرية بن أسماء [ثقة]، وأبو أويس [عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي: ليس به بأس]:
عن مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة وحميد ابني عبد الرحمن بن عوف، عن أبي "هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال "من قام رمضان ايماناً واحتساباً، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه".
زاد أبو أويس: قال الزهري: فتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والأمر على ذلك، ثم كان الأمر في خلافة أبي بكر، وصدراً من خلافة عمر على ذلك.
أخرجه النسائي في المجتبى (٣/ ٣٠٢/ ١٦٠٣) و (٤/ ١٥٦/ ٢٢٠١) و (٨/ ١١٨/ ٥٠٢٦)، وفي الكبرى (٢/ ١١٣/ ١٢٩٨) و (٣/ ١٢٦/ ٢٥٢٢) و (٣/ ٤٠٦/ ٣٤١١)، وأبو عوانة (٢/ ٢٤٩/ ٣٠٤٠)، وأبو علي المدائني في فوائده (١٤)، والطحاوي في المشكل (٦/ ١٢٨/ ٢٣٥٤)، وأبو أحمد الحاكم في عوالي مالك (١٥٠)، وابن المظفر في غرائب مالك (١٠٥)، والدارقطني في العلل (٩/ ٢٣١/ ١٧٣١)، والبيهقي (٢/ ٤٩٢)، وابن عبد البر في التمهيد (٧/ ١٠٠)، والخطيب في تاريخ بغداد (٧/ ٢٨ - ط الغرب)، وقاضي المارستان في مشيخته (٦٧٨). [التحفة (٩/ ٥٠/ ١٢٢٧٧)، الإتحاف (١٤/ ٤٦١/ ١٨٠٠٤)، المسند المصنف (٣١/ ٦٣٣/ ١٤٦١٩)].
قلت: وهذان الإسنادان محفوظان عن ابن شهاب الزهري.
وممن وهم في إسناد هذا الحديث على الزهري:
أ - روى إسحاق بن راشد [ثقة، ليس بذاك في الزهري]، عن الزهري، قال: أخبرني عروة بن الزبير؛ أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يرغِّب الناسَ في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمةِ أميرٍ فيه، فيقول: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه".
وتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والأمر على ذلك، كان الأمر على ذلك خلافة أبي بكر، وصدراً من خلافة عمر.
أخرجه النسائي في المجتبى (٤/ ١٥٤/ ٢١٩٢)، وفي الكبرى (٣/ ١٢٤/ ٢٥١٣) و (٣/ ٤٠٧/ ٣٤١٢)، والطبراني في الأوسط (٥/ ١٥٣/ ٤٩٢٢) و (٩/ ١٢٠/ ٩٢٩٩) [التحفة (١١/ ٣٤٢/ ١٦٤١١)، المسند المصنف (٣٧/ ٢٧٢/ ١٧٨٧٩)].