أخرجه النسائي في الكبرى (٣/ ٢٩٦/ ٣٠٤٩)، والطحاوي (٢/ ٩١)، وأبو بكر القطيعي في جزء الألف دينار (١٠١)، والخطيب في التاريخ (٧/ ٤٢٦).
هذا هو المحفوظ عن الأوزاعي، وأخطأ يزيد بن سنان الرهاوي في الإسناد فجعله من مسند أم سلمة، وفي المتن فزاد: "ولا يحدث وضوءًا".
• وأخطأ فيه أيضًا على الوليد بن مسلم عن الأوزاعي:
يزيد بن عبد الله بن رزيق الشامي [روى عنه جماعة وذكره ابن حبان في الثقات، وقال في التقريب (١٠٧٨): "مقبول"]، رواه عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، أن عمر بن عبد العزيز أخبره، قال: أخبرني عروة بن الزبير: أن عائشة أخبرته: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقبلها وهو صائم.
أخرجه أبو عوانة (٢/ ٢١٠/ ٢٨٧٢).
وهذا الوجه وإن كان هو المحفوظ من حديث يحيى بن أبي كثير [انظر: علل ابن أبي حاتم (١/ ٧٣٩/٢٥١)، علل الدارقطني (١٥/ ١٤٤/ ٣٩٠٢)، صحيح مسلم (١١٠٦/ ٦٩)] إلا إنه شاذ من حديث الوليد عن الأوزاعي، والمحفوظ عن الوليد عن الأوزاعي، ما رواه: محمود بن خالد الدمشقي [ثقة]، ومحمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني [صدوق]: كلاهما عن الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عائشة كما تقدم، وإنما التبعة فيه على الأوزاعي نفسه، فقد كان في حديثه عن يحيى بن أبي كثير ضعف، إذ لم يكن عنده في كتاب، إنما كان يحدث به من حفظه، ويهم فيه، والله أعلم.
٥ - ورواه حجاج بن أرطأة [صدوق كثير الخطأ والتدليس]، عن عمرو بن شعيب، عن زينب السهمية، عن عائشة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتوضأ، ثم يقبل ويصلي، ولا يتوضأ، وربما فعله بي.
أخرجه ابن ماجه (٥٠٣)، وأحمد (٦/ ٦٢)، وابن جرير الطبري (٤/ ١٠٨/ ٩٦٣٦)، والدارقطني في السنن (١/ ١٤٢)، وفي العلل (١٥/ ١٦٢/ ٣٩٢٢)، والبيهقي في الخلافيات (٢/ ١٧٦/ ٤٤٦)، وابن الجوزي في التحقيق (١/ ١٧٣/ ١٦٩)، والمزي في التهذيب (٣٥/ ١٩٠).
قال أبو حاتم وأبو زرعة في هذا الحديث: "الحجاج يدلس في حديثه عن الضعفاء، ولا يحتج بحديثه" [العلل (١/ ٤٨/ ١٠٩)].
وقال الدارقطني في العلل: "وزينب هذه مجهولة".
وقال البيهقي: "قال الحاكم أبو عبد الله: هذا إسناد لا تقوم به الحجة، فإن حجاج بن أرطأة -على جلالة قدره- غير مذكور في الصحيح، وزينب السهمية: ليس لها ذكر في حديث آخر".
• ورواه عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين [صدوق يخطئ في حديث الأوزاعي]، قال: ثنا الأوزاعي: نا عمرو بن شعيب، عن زينب: أنها سألت عائشة عن الرجل يقبل امرأته ويلمسها، أيجب عليه الوضوء؟ فقالت: لربما توضأ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقبلني، ثم يمضي فيصلي، ولا يتوضأ.