للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

هكذا أخطأ فيه إسماعيل بن موسى الفزاري الكوفي، وقد رواه أهل البصرة واليمن: يزيد بن زريع [بصري: ثقة ثبت]، وعبد الرزاق [صنعاني، ثبت في معمر]:

روياه عن معمر بن راشد، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبلها وهو صائم.

أخرجه النسائي في الكبرى (٣/ ٣٩٦/ ٣٠٤٦)، وابن حبان (٨/ ٣١٤/ ٣٥٤٥)، وأحمد (٦/ ٢٣٢)، وإسحاق (٢/ ٤٨٣/ ١٠٦٢)، وعبد الرزاق (٤/ ١٨٣/ ٧٤٠٨).

وهذا هو المحفوظ عن معمر، وقد توبع عليه عن الزهري.

• ورواه سعيد بن بشير، قال: حدثني منصور بن زاذان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت: لقد كان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يقبلني إذا خرج إلى الصلاة، وما يتوضأ.

أخرجه الطبراني في الأوسط (٤/ ٣٤٣/ ٤٣٨٥) و (٥/ ٦٦/ ٤٦٨٦)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٣٧٥)، والدارقطني (١/ ١٣٥)، وابن عبد البر في الاستذكار (١/ ٣٢٣)، وعلقه: ابن أبي حاتم في العلل (١/ ٤٧/ ١٠٨)، والبيهقي في الخلافيات (٢/ ١٧٩/ ٤٥٠).

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن منصور إلا سعيد بن بشير، ولم يروه عن الزهري إلا منصور".

وقال في الموضع الثاني: "لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا منصور، تفرد به سعيد بن بشير".

وقال ابن عدي: "وهذا أيضًا لا أعلم رواه عن منصور غير سعيد بن بشير".

وقال الدارقطني: "تفرد به سعيد بن بشير عن منصور عن الزهري، ولم يتابع عليه، وليس بقوي في الحديث.

والمحفوظ: عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقبل وهو صائم، وكذلك رواه الحفاظ الثقات عن الزهري، منهم: معمر وعقيل وابن أبي ذئب، وقال مالك عن الزهري: في القبلة الوضوء، ولو كان ما رواه سعيد بن بشير عن منصور عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة صحيحًا لما كان الزهري يفتي بخلافه، والله أعلم".

وانظر: علل الدارقطني (١٥/ ١٤٢/ ٣٩٠٢).

قلت: وهذا من أعظم البيان وأوضحه في بيان بطلان رواية سعيد بن بشير هذه، ورواية مالك عن الزهري أنه كان يقول: من قبلة الرجل امرأته الوضوء.

أخرجها مالك في الموطأ (١/ ٨٨/ ١٠٨)، ومن طريقه: الدارقطني (١/ ١٣٦)، والبيهقي في الخلافيات (٢/ ١٨٣/ ٤٥٦).

وأخرجه ابن أبي شيبة من طريق آخر عن الزهري (١/ ٦٢).

وكلام الدارقطني على هذا الحديث نقله البيهقي في الخلافيات مؤكدًا له وزاد عليه (٢/ ١٧٩ - ١٨٣).

وقال أبو حاتم: "هذا حديث منكر؛ لا أصل له من حديث الزهري، ولا أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>