اللسان (٣/ ٤٦٩)، وغيرها] [سؤالات السهمي (٣٣٤)، سؤالات السلمي (١٩٠)، السنن للدراقطني (١/ ١٨١)].
وإسماعيل بن الفضل: هو ابن موسى بن مسمار أبو بكر البلخي، سكن بغداد وحدث بها، قال الدارقطني: "لا بأس به"، وقال الخطيب: "كان ثقة" [سؤالات الحاكم (٥٣)، تاريخ بغداد (٦/ ٢٩٠)].
ومحمد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي: محدث رحال، قال الحاكم: "هو من المشهورين بالرحلة والفهم والتثبت"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "يخطئ كثيرًا"، وقال ابن عدي: "عامة ما يرويه لا يتابعونه عليه، وهو في عداد من يسرق الحديث"، وقال الهيثمي في المجمع: "ضعيف" [الميزان (٣/ ٦٧٩)، تذكرة الحفاظ (٢/ ٦٠١)، اللسان (٥/ ٣٧٨)، الثقات (٩/ ١٥١)، الكامل (٦/ ٢٨٣)، مجمع الزوائد (٧/ ٢١٠)، المغنى (٢/ ٦٢٣)].
نعم: هؤلاء مشهورون، على ما قيل في بعضهم، ولا تلازم بين الشهرة بالطلب والعلم، وبين الصدق والضبط، فكم من مشهور: كذاب وضاع.
وأما سليمان بن عمر بن سيار: فهو مجهول، ولم أر من ترجم له.
وأبوه: عمر بن سيار، قال العقيلي: "وقد حدث عمر بن سيار هذا عن ابن أخي الزهري بما لا يعرف عنه، ولا يتابع عليه" [الضعفاء (٣/ ١٧١)]، وقال الذهبي في الميزان (٢/ ٢٠٣): "ليس بالمتين"، وانظر: اللسان (٤/ ٣١١).
فهو منكر من حديث ابن أخي الزهري.
• ورواه إسماعيل بن موسى: ثنا عيسى بن يونس، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عروة، عن عائشة، قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقبل وهو صائم، ثم يصلي ولا يتوضأ.
أخرجه الدارقطني (١/ ١٤٢ - ١٤٣)، والبيهقي في الخلافيات (٢/ ١٨٤/ ٤٥٧).
قال الدارقطني: "هذا خطأ من وجوه".
وقال البيهقي: "إنما أراد به أنه أخطأ في إسناده ومتنه جميعًا، حيث روى عن الزهري عن أبي سلمة عن عروة عن عائشة، وزاد في متنه: ثم يصلي ولا يتوضأ، والمحفوظ ما سبق ذكره، والحمل فيه على من دون عيسى بن يونس".
قلت: قد بين وجوه الخطأ الدارقطني نفسه في العلل (١٥/ ١٤٣/ ٣٩٠٢)، فقال: "فوهم في إسناده ومتنه:
فأما وهمه في إسناده: فقوله: عن أبي سلمة، عن عروة، وإنما رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة.
وأما قوله في متنه: ولا يتوضأ؛ فهو وهم أيضًا.
والمحفوظ: كان يقبل وهو صائم".
قلت: والحمل فيه على إسماعيل بن موسى الفزاري، فإنه صدوق له أفراد، ويوصل مراسيل [التهذيب (١/ ٣٤٥)، الميزان (١/ ٢٥١)].