أخرجه البخاري (١٩٢٨)، ومسلم (١١٠٦/ ٦٢)، وأبو عوانة (٢/ ٢١٠/ ٢٨٧٣ - ٢٨٧٦)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ١٨٠/ ٢٤٨٨)، ومالك في الموطأ (١/ ٣٩٣/ ٧٩٨)، والشافعي في السنن (١/ ٣٧٦/ ٣١٠)، وفي الأم (٢/ ٩٨)، وفي المسند (١٠٤)، وأحمد (٦/ ١٩٢ و ٢٠٧)، وإسحاق (٢/ ١٧١/ ٦٧٢)، والنسائي في السنن الكبرى (٣/ ٢٩٥/ ٣٠٤٢)، والدارمي (٢/ ٢٢/ ١٧٢٢)، وابن حبان (٨/ ٣٠٩ و ٣١١ و ٣١٦/ ٣٥٣٧ و ٣٥٤٠ و ٣٥٤٧)، ومحمد بن يوسف الفريابي في حديثه عن الثوري (٢٦٩)، وعبد الرزاق (٤/ ١٨٣/ ٧٤٠٩)، والحميدي (١٩٨)، وابن أبي شيبة (٢/ ٣١٤/ ٩٣٩١)، وعبد بن حميد (١٥٠١)، وأبو يعلى (٧/ ٤٠٢/ ٤٤٢٨) و (٨/ ١٦٦ و ١٨٠/ ٤٧١٥ و ٤٧٣٤)، وابن أبي داود في مسند عائشة (٢٣)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٢٢٩٧)، والطحاوي (٢/ ٩١)، والطبراني في الأوسط (٢/ ٢١٨/ ١٧٨٥) و (٧/ ١٢٣/ ٧٠٤٨)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ١٣٨)، والبيهقي (٤/ ٢٣٣)، والخطيب في التاريخ (٧/ ٢١٩)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٦/ ٢٧٦/ ١٧٥٠).
هكذا رواه الحفاظ عن هشام، فقالوا:"وهو صائم"، وعليه فكل من روى هذا الحديث فقال فيه:"ولم يتوضأ": فقد أخطأ، كما جزم بذلك الأئمة.
قال الدارقطني في العلل (١٥/ ٦٤/ ٣٨٣٧): "والصحيح: عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقبل وهو صائم".
٣ - قال الدارقطني في السنن (١/ ١٣٥): حدثنا عبد الباقي بن قانع: نا إسماعيل بن الفضل: نا محمد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي: نا سليمان بن عمر بن سيار -مديني-: حدثني أبي، عن ابن أخي الزهري، [عن الزهري]، عن عروة، عن عائشة، قالت: لا تعاد الصلاة من القُبلة، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل بعض نسائه ويصلي، ولا يتوضأ.
رواه من طريقه: البيهقي في الخلافيات (٢/ ١٧٨/ ٤٤٩).
وقال:"رواة هذا الحديث إلى ابن أخي الزهري أكثرهم: مجهولون، ولا يجوز الاحتجاج بأخبار المجهولين، وقد رواه غيره فخالفه ... "، يعني: رواية سعيد بن بشير الآتي ذكرها:
وقال في المعرفة (١/ ٢١٨): "وروي بإسناد مجهول: عن ابن أخي الزهري، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة".
وتعقبه ابن التركماني في الجوهر النقي (١/ ١٢٦) بقوله: "وليس كذلك، بل أكثرهم معروفون".
وهو كما قال: فإن شيخ الدارقطني: عبد الباقي بن قانع: مصنف مشهور، وهو صاحب معجم الصحابة، وكان حافظًا، وثقه جماعة، وتكلم فيه بعضهم لأوهام وقعت له، وكان اختلط قبل موته بسنتين [انظر: تاريخ بغداد (١١/ ٨٨)، السير (١٥/ ٥٢٦)، الميزان (٢/ ٥٣٢)، البداية والنهاية (١١/ ٢٤٢)، المحلى (٦/ ١٨٦) و (٧/ ٣٨) و (١٠/ ٣٧٩)،