للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

* فقد رواه سفيان الثوري، وزائدة بن قدامة، ووهيب بن خالد، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، وحماد بن سلمة، وابن جريج، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وإبراهيم بن طهمان، وعبد الواحد بن زياد، والحارث بن عمير، وسليمان بن بلال [وهم ثقات]، ومندل بن علي [ضعيف]، وأبو يوسف القاضي يعقوب بن إبراهيم [صدوق، كثير الخطأ. اللسان (٦/ ٣٦٨)، والراوي عنه: بشر بن الوليد الكندي الفقيه: صدوق، لكنه خرف، وصار لا يعقل ما يحدث به. اللسان (٢/ ٣١٦)]، ومحمد بن دينار الطاحي [صدوق، سيئ الحفظ]، وغيرهم:

عن عمرو بن يحيى بن عمارة الأنصاري، عن سعيد بن يسار، عن ابن عمر، قال: رأيت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يصلي على حمار [نحو المشرق]، وهو متوجِّه إلى خيبر.

وقال ابن جريج: وهو متوجِّه إلى تبوك [عند أبي يعلى (٥٦٦٥) والأصم]؛ فوهم، والمحفوظ: رواية الجماعة.

أخرجه أبو عوانة (٢/ ٧٢/ ٢٣٥٦)، وابن خزيمة (٢/ ٢٥٢/ ١٢٦٨)، وأحمد (٢/ ٤٩ و ٥٧ و ٧٥ و ٨٣ و ١٢٨)، والطيالسي (٣/ ٣٩٧/ ١٩٨٥)، وعبد الرزاق (٢/ ٥٧٥/ ٤٥١٩)، وابن أبي شيبة (٢/ ٢٣٦/ ٨٥٠٦)، وأبو يعلى (٥/ ٤٦/ ٢٦٣٦) و (١٠/ ٣٥/ ٥٦٦٤) و (١٠/ ٣٦/ ٥٦٦٥)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢٠٤٣ - ٢٠٤٧ و ٢٠٧٠ - ٢٠٧٢)، وأبو العباس الأصم في جزء من حديثه (٦٢ - رواية أبي بكر النيسابوري) (٣٧٨ - مجموع مصنفاته)، والطبراني في الكبير (١٢/ ٢٥٧ - ٢٥٨/ ١٣٢٧٢ و ١٣٢٧٤ - ١٣٢٧٧)، وذكره الدارقطني في العلل (١٣/ ١٧٨/ ٣٠٦٧).

فكانت التبعة إذًا على عمرو بن يحيى المازني في تفرده بقوله: على حمار.

قال ابن رجب في شرح علل الترمذي (١/ ١٦٠): "وقد ذكر الأثرم لأحمد أن ابن المديني كان يحمل على عمرو بن يحيى، وذكر له هذا الحديث: أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صلى على حمار، وقال: إنما هو على بعير، فقال أحمد: هذا سهل".

قلت: قول أحمد يعني: أن مثل هذا الوهم لا يسلم منه البشر، ولا يسقط به حديث الثقة، ولا يضعف حديثه لأجل وهمه في مثل هذا، وفيه: أنه أقر ابن المديني على توهيم عمرو بن يحيى المازني في هذه اللفظة.

وقال النسائي في المجتبى: "لا نعلم أحدًا تابع عمرو بن يحيى على قوله: يصلي على حمار"، وقال في الكبرى: "لم يتابع عمرو بن يحيى على قوله: يصلي على حمار، إنما يقولون: يصلي على راحلته" [ونقله الجوهري في مسند الموطأ (٦٠٢)].

وقال الدارقطني في التتبع (١٤٨): "ولم يخرج البخاري حديث عمرو بن يحيى، وأخرج الآخر [يعني: حديث أبي بكر بن عمر الآتي ذكره]، ومن روى أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صلى على حمار: فهو وهمٌ، والصواب من فعل أنس، والله أعلم".

وقال ابن عبد البر في التمهيد (٢٠/ ١٣١): "وهو حديث انفرد بذكر الحمار فيه

<<  <  ج: ص:  >  >>