روي بزيادة رجل بين أبي قلابة والنعمان، واختلف في ذلك الرجل" [وانظر المجموع
(٥/ ٦٥)].
° قلت: حديث النعمان بن بشير قد رواه جماعة عن أبي قلابة؛ أيوب السختياني، وخالد الحذاء، وقتادة، وعاصم الأحول:
فأما رواية أيوب ففيها زيادة رجل مبهم في الإسناد.
وأما رواية خالد الحذاء فقد أرسلها ابن علية.
وأما رواية قتادة فهي غريبة منقطعة.
وأما رواية عاصم الأحول فظاهرها الاتصال، وهي معلولة بهذه الطرق السابقة؛ فإن أبا قلابة مشهور بالإرسال.
° قال ابن معين: "أبو قلابة عن النعمان بن بشير: مرسل" [تاريخ الدوري (٤/ ٢١٤/ ٤٠٢٥)].
وقال ابن أبي حاتم في المراسيل (٣٩٤ و ٣٩٥): "قال أبي: أبو قلابة عن النعمان بن بشير؛ قال يحيى بن معين: هو مرسل. قال أبي: قد أدرك أبو قلابة النعمانَ بن بشير، ولا أعلم أسمع منه".
وقال ابن خزيمة في الصحيح: "لا إخال أبا قلابة سمع من النعمان بن بشير".
وقال في التوحيد: "إلا أن أبا قلابة لا نعلمه سمع من النعمان بن بشير شيئًا، ولا لقيه".
وقال البيهقي: "هذا مرسل؛ أبو قلابة لم يسمعه من النعمان بن بشير، إنما رواه عن رجل عن النعمان".
• وأبو قلابة عبد اللَّه بن زيد الجرمي: كثير الإرسال، وهو يروي عن النعمان بن بشير بواسطة أبي الأشعث الصنعاني، انظر مثلًا: حديث عفان بن مسلم (١١٠)، وفضائل القرآن لأبي عبيد (٣٤٧)، ومسند أحمد (٤/ ٢٧٤)، ومسند الدارمي (٢/ ٥٤٢/ ٣٣٨٧)، وكنى البخاري (٤٢)، وجامع الترمذي (٢٨٨٢)، ومسند البزار (٨/ ٢٣٦/ ٣٢٩٦) و (٨/ ٢٣٧/ ٣٢٩٧)، وفضائل القرآن لابن الضريس (١٦٣)، ومختصر قيام الليل لابن نصر المروزي (٢٢٧)، والقدر للفريابي (٨٨ - ٩١)، وعمل اليوم والليلة للنسائي (٩٦٦ و ٩٦٧)، وعلل ابن أبي حاتم (٢/ ٦٤/ ١٦٧٨)، وصحيح ابن حبان (٣/ ٦١/ ٧٨٢)، والمعجم الصغير للطبراني (١٤٧)، والمعجم الأوسط له (١٣٦٥ و ١٩٨٨)، والمعجم الكبير له (٢١٠ و ٢١٢ - قطعة من مسند النعمان). مستدرك الحاكم (١/ ٥٦٢) و (٢/ ٢٦٠)، وفضائل القرآن للمستغفري (٧٣٤ و ٧٤٣ و ٧٥٥ و ٧٥٦)، وغيرها.
• وقد اعتبر ابن القطان الفاسي الاختلاف في هذا الحديث على أبي قلابة اختلافًا لا يضر؛ لأنه قد رواه جماعة عن أبي قلابة بهذه الوجوه، ثم قال: "ولا بُعدَ في أن يكون عنده فيه جميع ذلك" [بيان الوهم (٥/ ٣٥٣/ ٢٥٢٩) و (٥/ ٤٥٩/ ٢٦٣٨) و (٥/ ٧٠٥)].