التنيسي، وأبو مصعب الزهري (٦١١)، وعبد الرحمن بن القاسم (٤٤٨ - بتلخيص القابسي)، وعبد اللَّه بن وهب، ويحيى بن يحيى الليثي (٥١٤)، وقتيبة بن سعيد، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم، وإسماعيل بن أبي أويس، ويحيى بن عبد اللَّه بن بكير، وسويد بن سعيد الحدثاني (١٩٧):
عن مالك، عن شريك بن عبد اللَّه، عن أنس بن مالك، قال: جاء رجل إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: يا رسول اللَّه! هلكت المواشي، وتقطعت السبل، فادع اللَّه، فدعا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فمُطِرنا من الجمعة إلى الجمعة، قال: فجاء رجل إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: يا رسول اللَّه! تهدَّمت البيوت، وانقطعت السُّبل، وهلكت المواشي، [فادع اللَّه يمسكها، فقام -صلى اللَّه عليه وسلم-]، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ [على ظهور الجبال [وفي رواية: رؤوس الجبال]، والآكام، [والظراب]، وبطون الأودية، ومنابت الشجر"، قال: فانجابت عن المدينة انجياب الثوب.
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٢٦٥/ ٥١٤)، ومن طريقه: البخاري (١٠١٦ و ١٠١٧ و ١٠١٩)، والنسائي في المجتبى (٣/ ١٥٤/ ١٥٠٤)، وفي الكبرى (٢/ ٣١٥/ ١٨١٨)، وأبو عوانة (٢/ ١١١/ ٢٤٩٠)، وابن حبان (٧/ ١٠٤/ ٢٨٥٧)، والشافعي في الأم (٢/ ٥٣٧/ ٥٦٥)[وفي إسناده سقط]. وفي المسند (٧٩)، والمحاملي في الأمالي (٢٠٤ - رواية ابن مهدي الفارسي). والطبراني في الدعاء (٢١٨٧)، والجوهري في مسند الموطأ (٤٣٨)، وأبو نعيم في الدلائل (٣٧١)، والبيهقي في السنن (٣/ ٣٤٤)، وفي المعرفة (٣/ ٩٢/ ١٩٩٥).
* وله طرق أخرى عن أنس، فمنها:
١ - الوليد بن مسلم، وعبد اللَّه بن المبارك، والوليد بن مزيد، والمعافى بن عمران، ومحمد بن يوسف الفريابي [وهم ثقات، وفيهم أثبت أصحاب الأوزاعي]، وعبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين [كاتب الأوزاعي، صدوق]:
قال الوليد بن مسلم: حدثنا أبو عمرو الأوزاعي، قال: حدثني إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال: أصابتِ الناسَ سَنةٌ على عهد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فبينا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يخطب [على المنبر] في يوم جمعةِ قام أعرابي، فقال: يا رسول اللَّه! هلك المالُ وجاع العيالُ، فادع اللَّه لنا [أن يسقينا]، فرفع [رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-] يديه وما نرى في السماء قَزَعةً، فوالذي نفسي بيده، ما وضعها حتى ثار السحابُ أمثالَ الجبالِ، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته -صلى اللَّه عليه وسلم-، فمطرنا يومنا ذلك، ومن الغد وبعد الغد، والذي يليه، حتى الجمعة الأخرى، وقام ذلك الأعرابي -أو قال: غيره- فقال: يا رسول اللَّه! تهدَّم البناءُ وغرِق المالُ، فادع اللَّه لنا، فرفع [رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-] يديه فقال: "اللَّهُمَّ حوالينا، ولا علينا"، فما أجعل، يشير بيده إلى ناحية من السحاب إِلَّا انفرجت، وصارت المدينة مثل الجَوبة، وسأل الوادي قناة [وادي قناةَ] شهرًا، ولم يجئ أحد من ناحية إِلَّا حدَّث بالجود. وما بين المعكوفين لابن المبارك.