للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الجمعة من باب كان وُجاه المنبر [وفي رواية إسماعيل: كان نحو دار القضاء]، ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قائمٌ يخطب، فاستقبل رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قائمًا، فقال: يا رسول اللَّه! هلكت المواشي [وفي رواية إسماعيل: هلكتِ الأموالُ]، وانقطعتِ السُّبُل، فادعُ اللَّه يغيثُنا، قال: فرفع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يديه، فقال: "اللَّهُمَّ اسقنا، اللَّهُمَّ اسقنا، اللَّهُمَّ اسقنا" [وفي رواية إسماعيل: "اللَّهُمَّ أغثنا، اللَّهُمَّ أغثنا، اللَّهُمَّ أغثنا" قال أنس: ولا واللَّه! ما نرى في السماء من سحاب، ولا قزعةً، ولا شيئًا، وما بيننا وبين سَلْعٍ من بيتٍ ولا دارٍ، قال: فطلعت من ورائه سحابةٌ مثل التُّرس، فلما توسطت السماءَ، انتشرت ثم أمطرت، قال: واللَّه! ما رأينا الشمس ستًا، ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة، ورسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قائمٌ يخطب، فاستقبله قائمًا، فقال: يا رسول اللَّه! هلكت الأموالُ وانقطعت السبلُ، فادع اللَّه يمسكها [عنا]، قال: فرفع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يديه، ثم قال: "اللَّهُمَّ حوالينا، ولا علينا، اللَّهُمَّ على الآكام والجبال والآجام والظِّراب و [بطون] الأودية ومنابت الشجر"، قال: فانقطعت [وفي رواية إسماعيل: فأقلعت]، وخرجنا نمشي في الشمس. قال شريك: فسألت أنس بن مالك: أهو الرجل الأول؟ قال: لا أدري. لفظ أبي ضمرة [عند البخاري].

أخرجه البخاري (١٠١٣ و ١٠١٤)، ومسلم (٨/ ٨٩٧)، وأبو عوانة (٢/ ١١١/ ٢٤٨٩)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٤٨١/ ٢٠١٧)، والنسائي في المجتبى (٣/ ١٦١/ ١٥١٨)، وفي الكبرى (٢/ ٣٢٢/ ١٨٣٧)، وابن خزيمة (٣/ ١٤٥/ ١٧٨٨)، وابن حبان (٣/ ٢٧٢/ ٩٩٢)، والشافعي في الأم (٢/ ٥٤٧/ ٥٧٧)، وعلي بن حجر في حديثه عن إسماعيل بن جعفر (٣٨٧)، وابن أبي الدنيا في المطر والرعد (٦٥)، والبزار (١٢/ ٣٢٥/ ٦١٨٨)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢٢٩١)، والطحاوي (١/ ٣٢١ - ٣٢٢)، والمحاملي في الأمالي (٢٠٢ - رواية ابن مهدي الفارسي). والطبراني في الدعاء (٩٥٨ و ٢١٨٧ و ٢١٨٩)، والبيهقي في السنن (٣/ ٣٥٥)، وفي الدعوات (٥٤٦)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٤/ ٤١٢/ ١١٦٦)، وقال: "هذا حديث متفق على صحته". وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٤/ ٧٠/ ٣٠٠٧).

وعلقه البخاري في الدعوات (٦٣٤١).

• تنبيه: لفظة: الآجام، وهي بمعنى الحصون أو القصور: لم ترد إِلا في رواية أبي ضمرة عند البخاري (١٥١٣)، وفي بعض روايات الصحيح دون بعض، فليست هي في رواية: أبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت [صحيح البخاري (٢/ ٨٥/ ١٠٢٣ - ط. التأصيل) (٢/ ٢٨ - ط. المنهاج). المختصر النصيح (١/ ٤٦١)، ولم ترد عند أكثر الشراح المتقدمين]، ورويت أيضًا في مطبوعة السراج من حديث الدراوردي، لكنها محرفة من الآكام، وهي على الصواب [أعني: الآكام] عند البزار.

• وانظر فيمن وهم فيه على شريك: ما تقدم تحت الحديث رقم (١١٦٧).

* ورواه الشافعي، وعبد اللَّه بن مسلمة القعنبي (٣٥٣ م)، وعبد اللَّه بن يوسف

<<  <  ج: ص:  >  >>