• ورواه معمر فأبهم ثابتًا ووهم في متنه: أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٩١/ ٤٩١٠).
• وانظر أيضًا: ما أخرجه الطبراني في الدعاء (٢١٨٢ و ٢١٨٣)، وفي الأوسط (١/ ١٨٧/ ٥٩٢).
* * *
١١٧٥ - قال أبو داود: حدثنا عيسى بن حماد: أخبرنا الليث، عن سعيد المقبري، عن شريك بن عبد اللَّه بن أبي نمر، عن أنس؛ أنه سمعه يقول:. . . فذكر نحو حديث عبد العزيز، قال: فرفع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يديه بحذاء وجهه، فقال:"اللَّهُمَّ اسقنا"، وساق نحوه.
* حديث صحيح؛ دون قوله: بحذاء وجهه، فإنه شاذ، وأصله متفق عليه من حديث شريك بدونها
رواه عن عيسى بن حماد [زغبة: ثقة، وهو آخر من حدث عن الليث من الثقات]: النسائي في المجتبى (٣/ ١٥٩/ ١٥١٥)، وفي الكبرى (٢/ ٣١٩/ ١٨٣١).
ولفظه بتمامه [عند النسائي]: بينا نحن في المسجد يوم الجمعة، ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يخطب الناس، فقام رجل فقال: يا رسول اللَّه! تقطَّعت السبل، وهلكت الأموال، وأجدب البلاد، فادع اللَّه أن يسقينا، فرفع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يديه حذاء وجهه، فقال:"اللَّهُمَّ اسقنا"، فواللَّه ما نزل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن المنبر حتى أُوسِعنا مطرًا، وأُمطِرنا ذلك اليوم إلى الجمعة الأخرى، فقام رجل لا أدري هو الذي قال لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- استسق لنا أم لا، فقال: يا رسول اللَّه! انقطعت السبل، وهلكت الأموال من كثرة الماء، فادع اللَّه أن يمسك عنا الماء، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ حوالينا ولا علينا، ولكن على [رؤوس] الجبال ومنابت الشجر"، قال: واللَّه ما هو إِلَّا أن تكلم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بذلك تمزق السحاب حتى ما نرى منه شيئًا.
* وأخرجه أيضًا من طريق الليث بن سعد به:
أبو عوانة (٢/ ١١١/ ٢٤٩١)، والطحاوي (١/ ٣٢٢)، والمحاملي في الأمالي (٢٠٣ - رواية ابن مهدي الفارسي). والطبراني في الدعاء (٢١٨٧).
رواه عن الليث: ابنه شعيب، وكاتبه عبد اللَّه بن صالح، ويونس بن محمد المؤدب، وعمرو بن الربيع بن طارق [وهم ثقات].
قلت: روى هذا الحديث سعيد بن أبي سعيد المقبري، وهو: مدني ثقة، والليث بن سعد من أثبت الناس فيه، وقد تفرد فيه سعيد عن شريك بلفظتين لم يتابع عليهما: الأولى: في صفة رفع اليدين: حذاء وجهه، والثانية: حتى ما نرى منه شيئًا، وهما شاذتان؛ لا تُعرفان