للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الاستسقاء، وهي أكثر من أن تحصر، وقد جمعت منها نحوًا من ثلاثين حديثًا من الصحيحين أو أحدهما، وذكرتها في أواخر باب صفة الصلاة من شرح المهذب، ويُتأول هذا الحديث على أنه لم يرفع الرفع البليغ بحيث يُرى بياضُ إبطيه إِلَّا في الاستسقاء، أو أن المراد: لم أره رفع، وقد رآه غيره رفع، فيقدَّم المثبتون في مواضع كثيرة وهم جماعات، على واحد لم يحضر ذلك، ولا بد من تأويله لما ذكرناه، واللَّه أعلم" [وانظر أيضًا: ناسخ الحديث للأثرم (١٤٩)، والفتح لابن رجب (٦/ ٣٠٠)، والبدر المنير (٣/ ٦٤١)، والفتح لابن حجر (٢/ ٥١٧) و (١١/ ١٤٢)، وغيرها].

* * *

١١٧٢ - قال أبو داود: حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا شعبة، عن عبد ربه بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم: أخبرني مَن رأى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يدعو عند أحجار الزيت، باسطًا كفَّيه.

* حديث صحيح

تقدم تخريجه تحت الحديث السابق برقم (١١٦٨)، وهو حديث صحيح، صححه البخاري في جزء رفع اليدين.

* * *

١١٧٣ - . . . خالد بن نِزار: حدثني القاسم بن مبرور، عن يونس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة -رضي اللَّه عنها-، قالت: شكا الناسُ إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قُحُوطَ المطر، فأمر بمنبرٍ فوُضع له في المصلَّى، ووعد الناسَ يومًا يخرجون فيه، قالت عائشة: فخرج رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين بدا حاجبُ الشمس، فقعد على المنبر، فكبر -صلى اللَّه عليه وسلم-، وحمد اللَّه عز وجل، ثم قال: "إنكم شكوتم جدبَ دياركم، واستئخارَ المطرِ عن إِبَّانِ زمانه عنكم، وقد أمركم اللَّه عز وجل أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم ثم قال: "الحمد للَّه رب العالمين، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين، لا إله إِلَّا اللَّه، يفعل ما يريد، اللَّهُمَّ أنت اللَّه، لا اللَّه إِلَّا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزِلْ علينا الغيثَ، واجعل ما أنزلتَ لنا قوةً وبلاغًا إلى حين [في نسخة: خير] "، ثم رفع يديه، فلم يزَلْ في الرفعِ حتى بدا بياضُ إبطيه، ثم حؤَل إلى الناس ظهره، وقلبَ أو حوَّلَ رداءه، وهو رافعٌ يديه، ثم أقبل على الناس ونزل، فصلى ركعتين، فأنشأ اللَّه سحابةً فرَعَدَت وبَرَقَت، ثم أمطرت بإذن اللَّه، فلم ياتِ مسجدَه حتى سالت السيول، فلما رأى سُرعتَهم إلى الكِن ضحك -صلى اللَّه عليه وسلم-، حتى بدت نواجِذُه، فقال: "أشهد أن اللَّه على كل شيء قدير، وأني عبدُ اللَّه ورسوله".

<<  <  ج: ص:  >  >>