قال أبو داود: وهذا حديث غريب، إسناده جيد، أهل المدينة يقرؤون "ملك يوم الدين"، وإن هذا الحديث حجة لهم.
* حديث غريب
أخرجه أبو عوانة (٢/ ١٢١/ ٢٥١٩)، وابن حبان (٣/ ٢٧١/ ٩٩١) و (٧/ ١٠٩/ ٢٨٦٠)، والحاكم (١/ ٣٢٨)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٢٥)، وفي المشكل (١٤/ ٥/ ٥٤٠٤)، والطبراني في الدعاء (٢١٧٠ - ٢١٧٤ و ٢١٨٥)، وأبو محمد الخلال في ذكر من لم يكن عنده إِلَّا حديث واحد (٧٥)، والبيهقي في السنن (٣/ ٣٤٩)، وفي الدعوات (٥٤٩)، وفي الأسماء والصفات (١/ ٦٥)، وأبو القاسم الأصبهاني في الدلائل (١٨)، وابن حجر في نتائج الأفكار (٥/ ١٠٩).
رواه عن خالد بن نزار: هارون بن سعيد الأيلي [ثقة]، وطاهر بن خالد بن نزار [صدوق، وله ما ينكر. الجرح والتعديل (٤/ ٤٩٩)، والكامل (٤/ ١٢١)، وسؤالات السلمي (١٧٢)، وتاريخ بغداد (٩/ ٣٥٥)، والميزان (٢/ ٣٣٤)، واللسان (٣/ ٢٥٥)، والمغني (١/ ٣١٥)، ومجمع الزوائد (٨/ ٧٣)].
وهذا لفظ هارون، وفي رواية له عند الطبراني: فلما رأى لثق الثياب على الناس، وسُرعتَهم إلى الكِنِّ ضحك. . .
ولفظ طاهر [عند ابن حبان] بنحو لفظ هارون؛ إِلَّا أنه قال فيه:"إنكم شكوتم جدبَ جِنانكم، واحتباسَ المطر عن إبان زمانه عنكم"، وقال أيضًا: فلم نلبث في مسجده حتى سألت السيول، فلما رأى رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لَثَقَ الثياب على الناس ضحك حتى بدت نواجذه. . . الحديث.
قال أبو داود:"وهذا حديث غريب، إسناده جيد".
وقال أبو بكر ابن أبي داود:"لم يرو يونس بن يزيد عن هشام غير هذا الحديث، ولم يروه عن يونس إِلَّا القاسم".
وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه".
وقال النووي في المجموع (٥/ ٨٦ و ٩٢)، وفي الخلاصة (٣٠٧٠): "رواه أبو داود بإسناد صحيح".
وقال ابن الملقن في البدر المنير (٥/ ١٥٢): "حديث صحيح".
قلت: هو حديث غريب؛ كما قال أبو داود، ويونس بن يزيد الأيلي غير معروف بالرواية عن هشام بن عروة، بل جزم الحافظ أبو بكر ابن أبي داود بأنه لم يرو عن هشام غير هذا الحديث [وقد وجدت له حديثًا آخر، لكنه غلط؛ إنما يرويه يونس عن ابن شهاب الزُّهري. راجع علل الدارقطني (١٤/ ١٢٧/ ٣٤٧٧)].