المجروحين (٢/ ٢٧٣)، ضعفاء العقيلي (٤/ ٥٩)، الكامل (٦/ ١٥٦)، الأحكام الوسطى (١/ ٣٥٧ و ٣٦٨)، بيان الوهم (٣/ ١٥٥/ ٨٦٤)، الميزان (٣/ ٥١١)، اللسان (٥/ ١٣٦)]، وسيأتي ذكره بتمامه إن شاء الله تعالى تحت الحديث رقم (٧٢٣).
٦ - أبي أمامة الباهلي:
يرويه عمر بن سليم الباهلي، عن أبي غالب، عن أبي أمامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضأ خلل لحيته.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ١٦٠)، وعلقه في موضع آخر (٢/ ٣٩)، وأبو عبيد في الطهور (٣١٧)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٠/ ١١٢) و (٧/ ٣١٨/ ٣٦٤٦٤)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٤/ ٤٦١/ ١١٤١٧)، والطبراني في الكبير (٨/ ٢٧٨/ ٨٠٧٠).
وعمر بن سليم الباهلي: صدوق، له مناكير [التقريب (٧٢٠) وقال: "صدوق، له أوهام". التهذيب (٦/ ٦٣)، ضعفاء العقيلي (٣/ ١٦٨)].
وقد خالفه: آدم بن الحكم أبو عباد صاحب الكرابيس البصري [وهو: لا بأس به. اللسان (١/ ٣٧٠)، تاريخ أسماء الثقات (٩٥)، سؤالات ابن أبي شيبة (٤١)]، فرواه عن أبي غالب: رأى أبا أمامة - رضي الله عنه - يخلل لحيته، وكانت رقيقة.
أخرجه البخاري في التاريخ (٦/ ١٦١) معلًا به الرواية الأولى.
ورواية آدم بن الحكم أولى بالصواب، والله أعلم، ويحتمل أن يكون هذا الاختلاف من أبي غالب نفسه فإنه: ليس بالقوي، قال فيه ابن حبان:"منكر الحديث على قلته، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما يوافق الثقات وهو صاحب حديث الخوارج"، وهذا جرح مفسر يقدم على تعديل وتوثيق الدارقطني له، ومع هذا فقد اختلف قول الدارقطني فيه، فقال مرة أخرى:"بصري يعتبر به"، وهذا يقوله فيمن يكتب حديثه، ولا يحتج به، واختلف فيه أيضًا قول ابن معين، فقال في رواية الدارمي:"ثقة"، وقال له ابن الجنيد: ثقة؟ فقال ابن معين:"ليس به بأس"، وقال في رواية إسحاق بن منصور:"صالح الحديث"، ومما يؤيد قول ابن حبان فيه: قول أبي حاتم: "ليس بالقوي"، وقد ضعفه النسائي، وابن سعد وقال:"وكان ضعيفًا، منكر الحديث"، وأما قول ابن عدي:"ولم أر في أحاديثه حديثًا منكرًا جدًّا، وأرجو أنه لا بأس به"، فهذا يقوله فيمن ضعفه محتمل ويكتب حديثه، والله أعلم [التهذيب (١٠/ ٢٢٠)، الميزان (١/ ٤٧٦) و (٤/ ٥٦٠)، تاريخ ابن معين للدارمي (٩١٧)، سؤالات ابن الجنيد (١١٥)، الجرح والتعديل (٣/ ٣١٥)، ضعفاء النسائي (٦٦٥)، طبقات ابن سعد (٧/ ٢٣٨)، المجروحين (١/ ٣٢٩ - ط حمدي السلفي)، الكامل (٢/ ٤٥٦)، سؤالات البرقاني (١١٥)].
وعلى هذا فلا يصح عن أبي أمامة: مرفوعًا، ولا موقوفًا.
٧ - أم سلمة:
يرويه خالد بن إلياس، عن عبد الله بن رافع، عن أم سلمة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فخلل لحيته.