للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

معاوية الفزاري، عن أبي ورقاء العبدي، عن عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي، قال: قال له رجل: يا أبا معاوية كيف رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ؟ قال: فتوضا ثلاثًا ثلاثًا، وخلل لحيته في غسله وجهه، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ. لفظه في الموضع الأول.

وقد رواه بنحوه مع زيادات دون موضع الشاهد من طريق أبو الورقاء العبدي عن ابن أبي أوفى مرفوعًا: ابن ماجه (٤١٦)، وابن عدي (٦/ ٢٦ و ٢٨٢).

وهو حديث باطل؛ أبو الورقاء العبدي فائد بن عبد الرحمن: منكر الحديث، ذاهب الحديث، قال أبو حاتم: "وأحاديثه عن ابن أبي أوفي بواطيل، لا تكاد ترى لها أصلًا، كأنه لا يشبه حديث ابن أبي أوفى، ولو أن رجلًا حلف أن عامة حديثه كذب لم يحنث" [الجرح والتعديل (٧/ ٨٤)، التقريب (٧٧٩) وقال: "متروك، اتهموه"].

وتقدم ذكره في شواهد حديث "الأذنان من الرأس"، المتقدم برقم (١٣٤).

٤ - أبي بكرة:

يرويه البزار (٩/ ١٣٣ - ١٣/ ٣٦٨٧)، قال: حدثنا محمد بن صالح بن العوام، قال: نا عبد الرحمن بن بكار بن عبد العزيز، قال: حدثني أبي بكارُ بن عبد العزيز، قال: سمعت أبي عبدَ العزيز بن أبي بكرة، يحدث عن أبيه - رضي الله عنه - قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فغسل يديه ثلاثًا، ومضمض ثلاثًا، واستنشق ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، وغسل ذراعيه إلى المرفقين، ومسح برأسه، يقبل بيديه من مقدمه إلى مؤخره، ومن مؤخره إلى مقدمه، ثم غسل رجليه ثلاثًا، وخلل بين أصابع رجله، وخلل لحيته.

قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي بكرة إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وبكار بن عبد العزيز: ليس به بأس، وعبد الرحمن: صالح الحديث، قد تقدم ذكرنا له".

قال الهيثمي في المجمع (١/ ٢٣٣): "وشيخ البزار: محمد بن صالح بن العوام: لم أجد من ترجمه".

وعليه فهو إسناد غريب.

وقد رواه الخطيب البغدادي في تاريخه (١٠/ ٨٥) من طريق عبد الله بن محمد البكراوي: حدثنا عبد الرحمن بن بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة، عن أبيه، [عن جده]، عن أبي بكرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضا ثلاثًا ثلاثًا. كذا مختصرًا.

ولعل البكراوي هذا أصلح حالًا من شيخ البزار، فقد ترجم له الخطيب برواية جماعة عنه ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

وعبد الرحمن بن بكار: لم يُترجم له في التاريخ الكبير، ولا في الجرح والتعديل، ولا في الثقات، ولا في تاريخ بغداد [وانظر: التاريخ الأوسط (٢/ ٣٣٦)، كنى مسلم (٤٢٥)، فتح الباب (١٢٨٨)]، ولم أر من تكلم فيه بجرح أو تعديل سوى البزار في مسنده، ولم يرو له سوى حديثين: هذا الحديث، وحديث آخر قبله في ذكر: سبحان ربي

<<  <  ج: ص:  >  >>