للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ورواه البيهقي في الخلافيات (٣/ ١٤/ ٨٧٣/ و ٨٧٤)، من طريقين فيهما من تكلم فيه، إلى تمام بن نجيح، ولفظ الأول: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح رأسه من فضل يده، ولفظ الثاني: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فخلل لحيته من فضل ماء وجهه، ومسح رأسه من فضل ذراعيه، ولم يستأنف لهما ماءٌ.

ثم قال: "واللفظ الأول أولى أن يكون محفوظًا، مع أن تمام بن نجيح الأسدي: غير محتج به".

فهو حديث منكر، تفرد به عن الحسن: تمام بن نجيح، وهو: منكر الحديث [التهذيب (١/ ٥٣٧)، التقريب (١٨١) وقال: "ضعيف"].

٢ - جابر بن عبد الله:

يرويه أصرم بن غياث: حدثنا مقاتل بن حيان، عن الحسن، عن جابر، قال: وضأت النبي - صلى الله عليه وسلم - غير مرة، ولا مرتين، ولا ثلاث، ولا أربع، فرأيته يخلل لحيته بأصابعه، كأنها أنياب مشط.

أخرجه عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٧٩/ ١٦١٢)، وابن عدي في الكامل (١/ ٠٣ ٤)، والخطيب في التاريخ (٧/ ٣٣).

قال الإمام أحمد بعدما سمع هذا الحديث من أصرم بن غياث: "ما أرى هذا الشيخ كان بشيء"، قال عبد الله: "ضعفه جدًّا"، وأنكره الإمام أحمد، كما في علل الخلال.

وانظر: الإمام (١/ ٤٩٤).

وهو حديث منكر، تفرد به أصرم بن غياث، وهو منكر الحديث [اللسان (١/ ٥١٦)].

وله طريق أخرى:

يرويها عيسى بن عبد الله بن الحكم، عن عثمان بن عبد الرحمن، أنه أخبره عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "خللوا لحاكم، وقصوا أظافيركم؛ فإن الشيطان يجري ما بين اللحم والظفر".

أخرجه أبو العباس الأصم في جزء من حديثه (٣ - رواية أبي الحسن الطرازي) (٤١١ - مجموع مصنفاته)، وتمام في الفوائد (٩٠٥)، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (١/ ٣٧٤/ ٨٦٠)، وابن عساكر في التاريخ (٥٣/ ٢٤٧).

وهو حديث منكر باطل؛ بل موضوع.

تفرد به عن ابن المنكدر: عثمان بن عبد الرحمن، وهو ابن عمر بن سعد بن أبي وقاص: متروك، كذبه ابن معين [التقريب (٦٦٦) والراوي عنه: عيسى بن عبد الله بن الحكم بن النعمان بن بشير، قال ابن عدي: "عامة ما يرويه لا يتابع عليه" [الكامل (٥/ ٢٥٣)، تاريخ دمشق (٤٧/ ٣٢١)، اللسان (٤/ ٤٦٢)].

٣ - عبد الله بن أبي أوفى:

يرويه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه "الطهور" (٨٢ و ٣١١)، قال: ثنا مروان بن

<<  <  ج: ص:  >  >>