معرفة الصحابة (٥/ ٢٦٦٦/ ٦٣٨٩)، والبيهقي (١/ ٣٩٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٢/ ١٧٦)، وانظر: الإصابة (٦/ ٤٥٩).
قال أبو القاسم البغوي: "هو مرسل".
وقال ابن عساكر: "محمد بن إبراهيم: لم يدرك نعيمًا".
وقال ابن رجب في الفتح (٣/ ٤٩٦) معلقًا على حكم البغوي عليه بالإرسال: "يشير إلى أن محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من نعيم".
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب (٢٥٩٩) عن نعيم النحام: "يروي عنه نافع ومحمد بن إبراهيم التيمي، وما أظنهما سمعا منه" [وانظر: تحفة التحصيل (٢٧٣)].
وقال النووي في تهذيب الأسماء (٢/ ٤٣٠): "روى عنه نافع ومحمد بن إبراهيم التيمي، ولم يدركاه، فهو مرسل".
وقال في تاريخ الإسلام (٣/ ١٠٢): "أرسل عنه نافع، ومحمد بن إبراهيم التيمي".
قلت: لأن نعيمًا مات قديمًا، في خلافة عمر، استشهد بأجنادين، وكانت سنة خمس عشرة [المغازي لموسى بن عقبة (٤٣٦)، التاريخ الكبير (٨/ ٩٢)، الجرح والتعديل (٨/ ٤٥٩)، الثقات (٣/ ٤١٤)، تاريخ دمشق (٦٢/ ١٧٥)، الإصابة (٦/ ٤٥٩)، وغيرها]، والتيمي مات سنة عشرين ومائة، فلم يدرك نعيمًا.
قال البيهقي: "تابعه الأوزاعي عن يحيى بن سعيد؛ إلا أنه قال: فلما قال: الصلاة خير من النوم، قال: ومن قعد فلا حرج".
وقال ابن رجب في الفتح (٣/ ٤٩٦): "ورواية سليمان بن بلال عن يحيى: أصح من رواية إسماعيل بن عياش؛ فإن إسماعيل لا يضبط حديث الحجازيين، فحديثه عنهم فيه ضعف".
قلت: رواية سليمان بن بلال وابن طهمان هي المحفوظة، ورواية ابن عياش وابن أبي العشرين وهم.
وعليه: فإن هذا الإسناد رجاله ثقات، وهو منقطع؛ لعدم إدراك التيمي لنعيم.
هـ - ورواه ابن جريج، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن نعيم بن النحام، قال: أذن مؤذن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ليلة فيها برد، وأنا تحت لحافي، فتمنيت أن يلقي الله على لسانه: ولا حرج، قال: "ولا حرج".
أخرجه عبد الرزاق (١/ ٥٠٢/ ١٩٢٧)، ومن طريقه: الحاكم (٣/ ٢٥٩)، وابن حزم في المحلى (٤/ ٢٠٥).
قال الحاكم: "صحيح الإسناد، ولم يخرجاه" [وانظر: معرفة الصحابة لأبي نعيم (٥/ ٢٦٦٧)، الأحكام الشرعية الكبرى (٢/ ٢٥)، الإصابة (٦/ ٤٥٩)، الفتح لابن حجر (٢/ ٩٩)].
هكذا رواه عن عبد الرزاق: إسحاق بن إبراهيم الدبري، راوي المصنف، وقد تُكُلِّم في روايته عن عبد الرزاق، فإنه ممن سمع من عبد الرزاق بأخرة بعدما عمي وأضر، وقد