صلوا في رحالكم، فلما بلغ: حي على الفلاح، قال: "صلوا في رحالكم"، ثم سألت عنها؛ فإذا النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أمره بذلك.
أخرجه عبد الرزاق (١/ ٥٠١/ ١٩٢٦)، وعنه: أحمد (٤/ ٢٢٠) (٧/ ٤٠٥١ - ٤٠٥٢/ ١٨٢١٦ - ط. المكنز) (١٣/ ٥٥١/ ١٧١٢٩ - إتحاف المهرة)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٢/ ١٧٦).
وهذا إسناد ضعيف؛ لأجل شيخ عبيد الله بن عمر العمري الذي لم يسمَّ.
ب - ورواه إسماعيل بن عياش [روايته عن أهل الشام مستقيمة، وروايته عن أهل العراق والحجاز فيها ضعف، وهذه منها]، قال: حدثني يحيى بن سعيد، قال: أخبرني محمد بن يحيى بن حبان، عن نعيم بن النحام، قال: نودي بالصبح في يوم باردٍ، وأنا في مِرط امرأتي، فقلت: ليت المنادي قال: من قعد فلا حرج عليه، فنادى منادي النبي - صلى الله عليه وسلم - في آخر أذانه: "ومن قعد فلا حرج عليه".
أخرجه أحمد (٤/ ٢٢٠)، ومن طريقه: ابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٢/ ١٧٥).
قال ابن عساكر: "كذا قال، والمحفوظ: عن محمد بن إبراهيم عن نعيم".
قلت: وهم ابن عياش في قوله: محمد بن يحيى بن حبان، وإنما هو: محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، كما قال الأوزاعي وسليمان بن بلال وابن طهمان.
ج - خالفه: الأوزاعي [وعنه: عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين]، فرواه عن يحيى بن سعيد؛ أن محمد بن إبراهيم بن الحارث حدثه، عن نعيم بن النحام، قال: كنت مع امرأتي في مرطها غداة باردة، فنادى منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الصبح، فلما سمعته قلت: لو قال: ومن قعد لا حرج، فلما قال: "الصلاة خير من النوم"، قال: "ومن قعد فلا حرج".
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ٧٥٩/٦٤)، وابن قانع في المعجم (٢/ ١٥٢ - ١٥٣)، والبيهقي (١/ ٣٩٨ و ٤٢٣).
وإسناده إلى الأوزاعي: لا بأس به.
د - تابعه على الإسناد، وخالفه في متنه: سليمان بن بلال [مدني، ثقة]، وإبراهيم بن طهمان [خراساني، سكن مكة، ثقة]:
كلاهما عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن نعيم بن النحام من بني عدي بن كعب، قال: نودي بالصبح في يوم بارد، وهو في مرط امرأته، فقال: ليت المنادي ينادي: ومن قعد فلا حرج، فنادى منادي النبي - صلى الله عليه وسلم - في آخر أذانه: "ومن قعد فلا حرج"، وذلك في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - في آخر أذانه.
أخرجه ابن أبي شيبة في المسند (٥٣٣) (٢/ ١١٥/ ١٣١٢ - إتحاف الخيرة)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ٦٥/ ٧٦٠)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٣/ ٤٩٦ - فتح الباري لابن رجب)، وأبو محمد الفاكهي في فوائده (١٠٤)، وأبو نعيم في