وانظر فيمن وهم فيه على الثوري: علل الدارقطني (١٢/ ١٤/ ٢٣٤٨).
* فإن قيل: يعارضه ما رواه مسدد في مسنده الكبير، قال: حدثنا يزيد بن زريع: ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال: كان أنس ينفتل عن يمينه وعن شماله، ويعيب على من يتوخَّى ذاك؛ أن لا ينفتل إلا عن يمينه، ويقول: يدورون كما يدور الحمار [تغليق التعليق (٢/ ٣٤٠)].
وعلقه البخاري في الصحيح قبل الحديث رقم (٨٥٢)، بصيغة الجزم.
وهذا موقوف على أنس بإسناد على شرط الشيخين.
قال ابن حجر في التغليق (٢/ ٣٤٠) في الجمع بين المرفوع والموقوف: "والجمع بين هذين الأثرين: أن أنسًا كان ينكر على من يرى الانصراف عن اليمين حتمًا واجبًا، أما كونه يفعل على سبيل الاستحباب فلعله كان لا ينكره إن شاء الله، جمعًا بين روايته ورأيه، والله أعلم".
وقال في الفتح (٢/ ٣٣٨): "ويجمع بينهما بأن أنسًا عاب من يعتقد تحتم ذلك ووجوبه، وأما إذا استوى الأمران فجهة اليمين أولى".
٢ - حديث البراء بن عازب:
يرويه مسعر، عن ثابت بن عبيد، عن ابن البراء، عن البراء، قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أحببنا أن نكون عن يمينه، يُقبل علينا بوجهه، قال: فسمعته يقول: "رب قني عذابك يوم تبعث - أو: تجمع - عبادك".
أخرجه مسلم (٧٠٩)، وتقدم برقم (٦١٥).
٣ - حديث عبد الله بن عمرو:
يرويه حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي حافيًا وناعلًا، وينصرف عن يمينه وعن شماله، ويصوم في السفر ويفطر، ويشرب قائمًا وقاعدًا".
تقدم برقم (٦٥٣)، وهو حديث صحيح.
٤ - حديث عائشة:
رواه بقية بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الوليد الزبيدي: أن مكحولًا حدثه: أن مسروق بن الأجدع حدثه، عن عائشة، قالت: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشرب قائمًا وقاعدًا، ويصلي حافيًا ومنتعلًا، وينصرف عن يمينه وعن شماله".
وهذا حديث صحيح غريب، وتقدم تخريجه تحت الحديث رقم (٦٥٣).
• وله إسناد آخر فيه جهالة [عند: البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٢٣٢)].
٥ - حديث أبى هريرة:
رواه سفيان بن عيينة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي الأوبر، عن أبي هريرة، قال: "رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي حافيًا وناعلًا، وقائمًا وقاعدًا، وينفتل عن يمينه وعن شماله".