للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المؤتلف (٤/ ٢١٥٨)، والبيهقي (٢/ ٣٤٦)، والخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ٢٦٢) و (١٠/ ٨٠)، وبيبي في جزئها (٩٧)، والرافعي في التدوين (٢/ ٣٤٩).

قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد".

وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلا حكيم بن نافع".

وقال ابن عدي: "وهذا الحديث لا أعلم رواه عن هشام بن عروة غير حكيم بن نافع، وروي عن أبي جعفر الرازي عن هشام بن عروة، ويقال: إن أبا جعفر هو كنية حكيم بن نافع، فكأن الحديث رجع إلى أنه لم يروه عن هشام غير حكيم".

قلت: تفرد بتكنيته ونسبته معًا؛ أبا جعفر الرازي: عليُّ بن محمد بن عبد الله المنجوري البلخي، وهو: ضعيف، وثقه الحاكم والخليلي، وزاد: "يخالف في بعض أحاديثه"، وضعفه الدارقطني، وينفرد عن الأكابر بالمناكير [سؤالات السجزي للحاكم (١٧١)، الإرشاد (٣/ ٩٥١)، اللسان (٦/ ١٩) قلت: وقد وجدت المعافى بن سليمان الجزري أيضًا [وهو: ثقة] قد كنى حكيم بن نافع بأبي جعفر [تاريخ أصبهان (٢/ ٣٨)]، فدل على أنها كنيته، فلم تعد مجرد احتمال، وقد كناه بها الخطيب لما ترجم له في التاريخ، وكذلك الذهبي في تاريخ الإسلام، غير أن المنجوري وهم في جعله رازيًا، وإنما هو جزري رقي، وبذلك يسقط الكلام رأسًا عن كون أبي جعفر الرازي المذكور هنا هو ابن ماهان الرازي المشهور، فضلًا عن الكلام عن كونها متابعة موهومة لحكيم بن نافع.

قال الدارقطني في العلل (١٤/ ١٥٨/ ٣٤٩٦) عن رواية المنجوري، والذي قال في إسناده: عن أبي جعفر الرازي، قال الدارقطني: "ووهم في قوله: أبي جعفر الرازي، وهو حكيم بن نافع".

وقال أبو الحسن بن الحمامي: "وهذا لا أصل له عن هشام" [تعليقات الدارقطني على المجروحين ص (٧٥)].

وقال البيهقي: "وهذا الحديث يُعدُّ من أفراد حكيم بن نافع الرقي، وكان يحيى بن معين يوثقه، والله أعلم".

وعده النووي في قسم الضعيف من الخلاصة (٢٢٢٥).

قلت: حكيم بن نافع أبو جعفر الرقي: حسن فيه الرأي يحيى بن معين فوثقه؛ كأنه لم يخبر حاله، حين اطلع على كتاب له، وتبعه على ذلك يعقوب بن سفيان، ويبدو أن ابن معين اطلع على حاله بعد ذلك فضعفه، كما في رواية ابن طهمان الدقاق، وهذا الحكم الأخير موضع اتفاق بقية النقاد، فقد جرحوه جرحًا مفسرًا، يُرَدُّ به أي تعديل مجمل، فقال فيه أبو حاتم: "هو ضعيف الحديث، منكر الحديث عن الثقات"، وقال أبو زرعة الرازي: "واهي الحديث"، وقال مرة: "ليس بشيء"، وقال الساجي: "عنده مناكير"، وقال الحافظ أبو علي محمد بن سعيد القشيري في كتابه تاريخ الرقة: "وفي حديثه بعض النكرة"، وذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>