للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ضعيف وزاد في المجموع: "ظاهر الضعف"، وقال في الخلاصة (٢/ ٦٤٢/ ٢٢١٨): "في إسناده ضعيفان".

وضعفه أيضًا ابن حجر في البلوغ (٣٣٩) وغيره.

خالف إسماعيلَ بن عياش:

الهيثمُ بن حميد [لا بأس به، ضعفه أبو مسهر لقلة ضبطه. التهذيب (٤/ ٢٩٥)]، فرواه عن عبيد الله بن عبيد، عن زهير الحمصي، عن ثوبان، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لكلِّ سهوٍ سجدتان".

أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٩٠/ ٤٤٨٣) (٣/ ٤٤٧/ ٤٥١٧ - ط. عوامة)، والروياني (٦٥٨).

من طريق المعلى بن منصور [ثقة فقيه]، قال: أخبرنا الهيثم به.

قلت: قول إسماعيل بن عياش أشبه بالصواب، فإنه أثبت في الشاميين من الهيثم بن حميد، وأوسع منه رواية، وقد زاد في الإسناد رجلًا.

لكن يبقى الحديث على ضعفه؛ لما ذكرته آنفًا، والله أعلم.

° وقد عمل بظاهره بعض الفقهاء، مثل: عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، وابن أبي ليلى، والأوزاعي [انظر: الأوسط لابن المنذر (٣/ ٣١٨)، الحاوي (٢/ ٢٢٥)، شرح السُّنَّة للبغوي (٣/ ٢٩٦)].

قال البيهقي في السُّنن: "وحديث أبي هريرة وعمران وغيرهما في اجتماع عدد من السهو على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم اقتصاره على السجدتين يخالف هذا، والله أعلم".

وقال في المعرفة: "وقد روينا في قصة ذي اليدين ما دل على كفاية سجدتين لجميع ما يقع في صلاة واحدة من السهو وإن كثر".

وقال الماوردي في الحاوي (٢/ ٢٢٥) ردًّا على من احتج بظاهر حديث ثوبان: "وهذا خطأ؛ والدلالة عليه قصة ذي اليدين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من اثنتين ناسيًا، وتكلم ناسيًا، ومشى ناسيًا، ثم سجد لكل ذلك سجدتين قلت: وكذلك في قصة الخرباق.

وفي سجود السهو أيضًا أحاديث أخرى لم يسبق الكلام عليها؛ فمن ذلك:

١ - حديث عائشة:

يرويه أبو جعفر حكيم بن نافع الجزري الرقي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سجدتا السهو تجزئ في الصلاة من كل زيادة ونقصان". وفي رواية: "سجدتا السهو لكل زيادة ونقصان".

أخرجه البزار (١٨/ ١٢٧/ ٨٦)، وأبو يعلى (٨/ ٦٨/ ٤٥٩٢) و (٨/ ١٤٠/ ٤٦٨٤)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٧٩ - الجزء المفقود)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٢١٨/ ٥١٣٣) و (٧/ ١٥٩/ ٧١٥٤)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٢٢٢)، والدارقطني في

<<  <  ج: ص:  >  >>