أخرجه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (١/ ٥١٩/ ١٣٨٩)، ومن طريقه: ابن عبد البر في التمهيد (١٠/ ٢٠٣)، وفي الاستذكار (١/ ٥٢٥).
وهذا مقطوع على عمر بن عبد العزيز بإسناد جيد.
• والحاصل:
"فإنه لا حجة في قول أحد بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه سجد للسهو بعد السلام في نسيانه الجلوس للتشهد؛ بل ثبت عنه خلاف ذلك: من حديث ابن بحينة، وحديث معاوية بن أبي سفيان، وحديث عقبة بن عامر.
ففي حديث ابن بحينة: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم الظهر، فقام في الركعتين الأوليين لم يجلس، فقام الناس معه حتى إذا قضى الصلاة، وانتظر الناس تسليمه، كبر وهو جالس، فسجد سجدتين قبل أن يسلم، ثم سلم". وثبت ذلك أيضًا من حديث معاوية بن أبي سفيان، وعقبة بن عامر، والله أعلم.
***
١٠٣٨ - قال أبو داود: حدثنا عمرو بن عثمان، والربيع بن نافع، وعثمان بن أبي شيبة، وشجاع بن مخلد، بمعنى الإسناد؛ أن ابن عياش حدثهم، عن عبيد اللّه بن عبيد الكلاعي، عن زهير - يعني: ابن سالم العنْسي -، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، - قال عمرو وحده: عن أبيه -، عن ثوبان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لكلِّ سهوٍ سجدتانِ بعد ما يسلِّم".
ولم يذكر عن أبيه، غير عمرو.
حديث منكر
• أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي (٢/ ٣٣٧).
• وأخرجه من طريق عثمان بن أبي شيبة: ابن ماجه (١٢١٩).
تابع هؤلاء الثلاثة بدون ذكر أبيه في الإسناد:
هشام بن عمار، وعبد الله بن يوسف التنيسي الكلاعي، وعبد الرزاق بن همام، وأبو داود الطيالسي، وسعيد بن سليمان الضبي الواسطي [وهم ثقات حفاظ]:
فرووه عن إسماعيل بن عياش، عن عبيد الله بن عبيد الكلاعي، عن زهير بن سالم، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن ثوبان مرفوعًا.
أخرجه ابن ماجه (١٢١٩)، والطيالسي (٢/ ٣٣٧/ ١٠٩٠)، وعبد الرزاق (٢/ ٣٢٢/ ٣٥٣٣)، وحنبل بن إسحاق في جزئه (٥١)، وأبو العباس الأصم في الثالث من حديثه (٢٩٧)، والطبراني في الكبير (٢/ ٩٢/ ١٤١٢) [وفي سنده تحريف وسقط وزيادة].