للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

نسيت]- قال: فصلى بنا ركعتين، ثم سلم، فقام إلى خشبة معروضة في المسجد، فاتكأ عليها كأنه غضبان، ووضع يده اليمنى على اليسرى، وشبَّك بين أصابعه، ووضع خده الأيمن على ظهر كفه اليسرى، وخرجت السَرَعانُ من أبواب المسجد [وفي رواية للنضر: وخرج سرعان الناس، قال النضر: يعني: أوائل الناس]، فقالوا: قَصُرت الصلاة! وفي القوم أبو بكر وعمر، فهابا أن يكلماه، وفي القوم رجلٌ في يديه طولٌ، يقال له: ذو اليدين، قال: يا رسول الله، أنسيت أم قصرت الصلاة؟ قال:"لم أنْسَ، ولم تُقصَر"، فقال: "أكما يقول ذو اليدين؟ "، فقالوا: نعم، فتقدم فصلى ما ترك، ثم سلم، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر، فربما سألوه [وفي رواية للنضر: فربما سألوا محمدًا]: ثم سلم؟ فيقول: نُبِّئتُ أن عمران بن حصين قال: ثم سلم. لفظ النضر [عند البخاري].

أخرجه البخاري (٤٨٢)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ١٧٣/ ١٢٦٤)، والنسائي في المجتبى (٣/ ٢٠/ ١٢٢٤)، وفي الكبرى (١/ ٣٠٣/ ٥٧٨) و (٢/ ٤٦/ ١١٤٨)، وابن ماجه (١٢١٤)، والدارمي (١/ ٤١٩/ ١٤٩٦) (٢/ ٩٣٨/ ١٥٣٧ - ط. المغني)، وابن خزيمة (٢/ ١١٧/ ١٠٣٥)، وابن حبان (٦/ ٢٩/ ٢٢٥٣) و (٦/ ٣١/ ٢٢٥٦)، وأحمد (٢/ ٣٧) مقرونًا بهشام، و (٢/ ٢٣٤)، والبزار (١٧/ ٢٣٧/ ٩٩١٠)، وإسماعيل الصفار في الفوائد المنتقاة من حديثه (٢٤ - رواية ابن رزقويه)، والطبراني في الأوسط (٣/ ٧٦/ ٢٥٣٨)، وأبو طاهر المخلص في الأول من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٢٣٠)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ١٠٣٠/ ٢٦١٢)، والبيهقي في المعرفة (٢/ ١٨٤/ ١١٥٧)، وابن عبد البر في التمهيد (١/ ٣٥٨)، وابن البطر في فوائده بانتقاء أبي الحسن بن فنون (٣)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٣/ ٢٩٢/ ٧٦٠).

وراجع الحديث المتقدم برقم (٥٦٢)، في جواز تشبيك الأصابع في المسجد، وكونه محفوظًا في هذا الحديث.

• تنبيهان:

الأول: قد يقال بأن تفسير صفة الاتكاء والتشبيك مدرج في الحديث، وأنه ليس من كلام أبي هريرة، وإنما من كلام ابن عون، فقد قال يزيد بن هارون في روايته: وأرانا ابن عون، ووضع كفيه إحداهما على ظهر الأخرى، [وفي رواية: وأرانا يزيد] وأدخل أصابعه العليا في السفلى واضعًا [وفي رواية: وأصغى]، ورواه معاذ بن معاذ بنحوه، فيقال: الأقرب أن ابن عون أراد زيادة إيضاح في بيان الصفة، فبينها بفعله، مع نقلها في متن الحديث، وقد رواها جماعة الحفاظ من قول أبي هريرة، كما هو مبين في الروايات عن ابن سيرين، ولذا فقد أخرجها من هذا الوجه البخاريُّ في صحيحه.

الثاني: أدرج بعضهم قوله في آخر الحديث: ثم سلم، في حديث أبي هريرة، وإنما هو من حديث عمران، كما جاء في رواية الجماعة [انظر: سنن ابن ماجه]، وقال يزيد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>