للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عتيق عن محمد، تفرد به حماد بن زيد عن يحيى، ورواه حماد بن زيد عن جماعة فيهم يحيى".

* ثم وجدت له متابعًا:

فقد رواه معلَّى بن مهدي الموصلي: حدثنا حماد بن زبد، عن أيوب وابن عون وهشام وسلمة بن علقمة، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة؛ "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تكلم في الصلا ناسيًا، فبنى على ما صلى".

أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ١٦٢/ ١٥٨٢)، قال: حدثنا أحمد [يعني: ابن حمدون الموصلي، أبو نصر الخفاف، وهو: صدوق. تاريخ الإسلام (٢١/ ٥٥) قال: نا معلى به.

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن حماد إلا معلى".

قال ابن رجب في الفتح (٦/ ٤٦٦): "وهذا مروي بالمعنى، مختصرًا من قصة ذي اليدين".

قلت: وهي متابعة ساقطة؛ لجزم الحفاظ بتفرد سليمان بن حرب به عن حماد، ومعلى بن مهدي الموصلي، قال عنه أبو حاتم: "يحدث أحيانًا بالحديث المنكر" [الجرح والتعديل (٨/ ٣٣٥)، اللسان (٨/ ١١٣)]، وهذا من مناكيره.

وعلى هذا فقد تفرد سليمان بن حرب بهذا الحديث عن حماد بن زيد، ولا يضره تفرده، فهو ثقة حافظ، لزم حماد بن زيد تسع عشرة سنة [التهذيب (٢/ ٨٨)].

* وأما بالنسبة لزيادة التكبير بعد السلام من الصلاب والفراغ منها، وقبل التكبير لسجود السهو؛ كالتحريم له:

* أما حديث أيوب السختياني [ثقة ثبت إمام، وهو أثبت أصحاب ابن سيرين]، فقد تقدم معنا، ولفظه في موضع الشاهد بعد أن فرغ - صلى الله عليه وسلم - من الركعتين: "ثم سلَّم، ثم كبر وسجد"، هكذا رواه عن أيوب: حماد بن زيد، ومالك، وابن عيينة، وعبد الوهاب الثقفي، بألفاظ متقاربة، والحاصل: أنهم قد اتفقوا على تكبيرة واحدة للسجود، ولا تحريم قبلها.

* وأما حديث عبد الله بن عون:

فقد رواه النضر بن شميل، ويزيد بن زريع، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وبشر بن المفضل، ومعاذ بن معاذ، ويزيد بن هارون، وابن أبي عدي، والحسين بن الحسن بن يسار [وهم ثقات، أكثرهم حفاظ أثبات]، وعبد الرحمن بن حماد الشعيثي [لا بأس به]، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف [صدوق]:

عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إحدى صلاتي العشي - قال ابن سيرين: سماها أبو هريرة ولكن نسيت أنا [وفي رواية ابن أبي عدي: ذكرها أبو هريرة، ونسيها محمد] [وفي رواية يزيد بن زريع: قال أبو هريرة: ولكني

<<  <  ج: ص:  >  >>