الوعك وتجشم الناس القيام، وبهذا يظهر أن ما يخرجه مالك في موطئه من المراسيل ونحوها مما فيه ضعف يسير تجد أن له أصلًا صحيحًا، والله أعلم.
• قال الترمذي في العلل (١٢٤): "وحديث عبد الله بن عمرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم": هو حديث صحيح، يروى من غير وجه عن عبد الله بن عمرو".
وقد صححه مسلم، وأبو عوانة، وابن خزيمة، وابن حبان، والله أعلم.
وقال ابن العربي في المسالك في شرح الموطأ (٣/ ٤٨) عن حديث مالك عن ابن شهاب: "هذا حديث مرسل من مراسيل ابن شهاب، ... ، ويتصل من وجوه صحاح".
***
٩٥١ - . . . يحيى، عن حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن عمران بن حصين، أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة الرجل قاعدًا؟، فقال:"صلاتُه قائمًا أفضلُ من صلاته قاعدًا، وصلاته قاعدًا على النصف من صلاته قائمًا، وصلاته نائمًا على النصف من صلاته قاعدًا".
• حديث صحيح.
أخرجه ابن خزيمة (٢/ ٢٤١/ ١٢٤٩)، وأحمد (٤/ ٤٣٥)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٢٣٦/ ٥٩٢)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٩٠)، وابن حزم في المحلى (٤/ ١٩٣).
رواه عن يحيى بن سعيد القطان: أحمد بن حنبل، ومسدد بن مسرهد، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ومحمد بن خلاد الباهلي [وهم ثقات].
• تابعه: سفيان بن حبيب، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وعبد الوارث بن سعيد، وروح بن عبادة، وأبو أسامة حماد بن أسامة، ويزيد بن زريع، ومروان بن معاوية الفزاري، ويزيد بن هارون، وعيسى بن يونس، وبشر بن المفضل، وأبو خالد الأحمر سليمان بن حيان (١١)[وهم ثقات]:
عن حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن عمران بن حصين [وكان رجلًا مبسورًا]، قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة الرجل وهو قاعد؟ فقال:"من صلى قائمًا فهو أفضل، ومن صلى قاعدًا فله نصف أجر القائم، ومن صلى نائمًا فله نصف أجر القاعد".
أخرجه البخاري (١١١٥ و ١١١٦)، والترمذي (٣٧١)، وقال:"حسن صحيح". والنسائي في المجتبى (٣/ ٢٢٤/ ١٦٦٠)، وفي الكبرى (٢/ ١٤٢/ ١٣٦٦)، وابن ماجه (١٢٣١)، وابن خزيمة (٢/ ٢٣٥/ ١٢٣٦) و (٢/ ٢٤٢/ ١٢٤٩)، وابن حبان (٦/ ٢٥٨/ ٢٥١٣)، وابن الجارود (٢٣٠)، وأحمد (٤/ ٤٤٢ و ٤٤٣)، وابن أبي شيبة (١/ ٤٠٣/ ٤٦٣٢)، والبزار (٩/ ١٢/ ٣٥١٣)، وابن نصر المروزي في قيام الليل (٣٣٢ - مختصره)،