أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (٦٤١)، وفي المعجم الكبير (١٢/ ٢٨٢/ ١٣١٢٢)، وذكره الدارقطني في الأفراد (١/ ٢٣٤/ ١١٧٢ - أطرافه)، وفي العلل (١٢/ ٢٠٢/ ٢٦٢٠) و (١٣/ ٢٨/ ٢٩١٩).
وهو حديث باطل بهذا الإسناد من حديث سالم عن ابن عمر.
[وانظر أيضًا: التمهيد لابن عبد البر (١٢/ ٤٦)].
• قال ابن عبد البر في التمهيد (١٢/ ٤٧) بعد أن ذكر الاختلاف فيه على الزهري بأكثر من هذا: "وكل هذا خطأ، والله أعلم".
• والمحفوظ في هذا عن الزهري ما رواه عنه جماعة الحفاظ من أصحابه مرسلًا:
فقد رواه: مالك بن أنس، وعبيد الله بن عمر العمري، ومعمر بن راشد، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد الأيلي:
عن ابن شهاب، عن عبد الله بن عمرو بن العاص؛ أنه قال: لما قدمنا المدينة نالنا وباءٌ من وعكها شديدٌ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الناس، وهم يصلون في سُبحتهم قعودًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة القاعد مثل نصف صلاة القائم" [قال: وطفق الناس حينئذ يتجشمون القيام].
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ١٩٨/ ٣٦٢)، وعبد الرزاق (٢/ ٤٧١/ ٤١٢٠)، وابن أبي شيبة (١/ ٤٠٣/ ٤٦٣٤) (٣/ ٤٨٩/ ٤٦٦٨ - ط. عوامة)، وأبو أحمد الحاكم في عوالي مالك (٩٦)، وذكره الدارقطني في العلل (١٢/ ٢٠٢/ ٢٦٢٠) و (١٣/ ٢٩/ ٢٩١٩)، وفي الأفراد (١/ ٢٣٣/ ١١٧٢ - أطرافه).
[وانظر أيضًا: التمهيد لابن عبد البر (١٢/ ٤٧)].
قال مسلم في التمييز: "والمحفوظ عندنا من هذا: مالك ويونس ومن تابعهما، عن الزهري، عن عبد الله بن عمرو"، قال أبو العباس الداني في أطراف الموطأ (٣/ ١٦): "يعني: من غير واسطةٍ مقطوعًا، يريد أنه لا يُحفظ للزهري متصلًا".
وقال محمد بن يحيى الذهلي: "والمحفوظ عندنا؛ يعني: أحاديث معمر، وشعيب، وعبيد الله بن عمر، وبكر بن وائل بن داود، كلهم عن الزهري، عن عبد الله بن عمرو، حديث هؤلاء؛ لأن الزهري لو كان سمعه من أنس لانتشر عنه، ولقدموا حديثه؛ لأن حديث عبد الله؛ يعني: ابن عمرو: مرسل" [قيام الليل لابن نصر المروزي (٣٣٣ - مختصره)].
وقال النسائي: "الصواب: الزهري، عن عبد الله بن عمرو؛ مرسل".
وقال أبو أحمد الحاكم: "قد اختلفوا على الزهري في رواية هذا الحديث على وجوه شتى، لكن روي عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو، وهو أقربها إلى عبد الله بن عمرو، والصحيح من باقيها المراسيل، مثل رواية مالك بن أنس، وسائرها واهية".