للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أبي طالب المعروف بمحمد ابن الحنفية، وهي أمه، وليس من رواية محمد بن علي بن الحسين أبي جعفر الباقر.

وفي رواية كامل بن طلحة، وهي رواية لإبراهيم بن الحجاج: عن محمد بن علي، وفي أخرى لإبراهيم بن الحجاج: عن محمد ابن الحنفية.

وأخرجه البزار وأبو الشيخ في ترجمة ابن الحنفية.

• وقد خالف أصحابَ حماد بن سلمة، فوهم في إسناده:

موسى بن داود [الضبي: صدوق]، قال: نا حماد -يعني: ابن سلمة-، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن ابن الحنفية، عن عمار، قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي، فسلمت عليه فردَّ عليَّ؛ يعني: إشارة.

أخرجه البزار (٤/ ٢٤٦/ ١٤١٥)، قال: حدثثا صفوان بن المغلس [لم أقف له على ترجمة، ولم يعرفه الهيثمي. مجمع الزوائد (٦/ ٢٦٨) قال: نا موسى به.

قلت: وهذا منكر بذكر عبد الله بن محمد بن عقيل، إنما هو أبو الزبير.

• ورواه أبو زكريا يحيى بن إسحاق [السيلحيني: ثقة]: حدثنا ابن لهيعة وحماد بن سلمة، عن أبي الزبير؛ أن محمد بن علي أخبره؛ أن عمارًا قال: مررت بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلى، فسلمت عليه، فردَّ عليَّ.

أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٣/ ٩٥)، بإسناد لا بأس به إلى أبي زكريا.

وهذا غريب من حديث ابن لهيعة، وهو ضعيف، وهي متابعة جيدة لحديث حماد.

• ورواه إبراهيم بن طهمان [ثقة يُغرب]: عن أبي الزبير، عن محمد بن علي بن حسين [كذا، وقد تصحف عن ابن الحنفية]، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي تطوعًا، فمرَّ عليه عمار فسلَّم عليه، فردَّ عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -.

أخرجه ابن شاهين في الناسخ (٢٤٧)، بإسناد صحيح إلى ابن طهمان.

لكن رواية ابن طهمان هذه مرسلة، ورواية حماد بن سلمة المتصلة أشبه بالصواب.

وقد نُقل عن يعقوب بن شيبة أنه حكم باتصاله من طريق أبي الزبير، وحكم بإرساله من طريق عطاء بن أبي رباح الآتية، قال في جامع التحصيل (١٢٢) عن يعقوب بن شيبة بأنه: "ذكر حديث أبي الزبير عن محمد ابن الحنفية عن عمار - رضي الله عنه - قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي، الحديث، وحديث عطاء عن محمد ابن الحنفية؛ أن عمارًا مرَّ بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي، الحديث، وجعل الأول مسندًا متصلًا، والثاني مرسلًا؛ لقوله فيه: إن، ولم يقل: عن" [وانظر: مقدمة ابن الصلاح (٦٢)].

قال العراقي في التقييد (٨٥): "إنما جعله مرسلًا من حيث أن ابن الحنفية لم يسند حكاية القصة إلى عمار، وإلا فلو قال ابن الحنفية: إن عمارًا قال: مررت بالنبى - صلى الله عليه وسلم -، لما جعله يعقوب بن شيبة مرسلًا، فلما أتى به بلفظ: أن عمارًا مرَّ، كان محمد ابن الحنفية هو الحاكي لقصة لم يدركها؛ لأنه لم يدرك مرور عمار بالنبى - صلى الله عليه وسلم -، فكان نقله لذلك مرسلًا،

<<  <  ج: ص:  >  >>