رجل، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا جئتم والإمام راكع فاركعوا، وإن كان ساجدًا فاسجدوا، ولا تعتدُّوا بالسجود؛ إذا لم يكن معه الركوع".
أخرجه البيهقي (٢/ ٨٩)، بإسناد صحيح إلى عمرو بن مرزوق.
• ثم رواه البيهقي، قال: أخبرنا أبو عبد الله [هو الحافظ الكبير أبو عبد الله الحاكم المعروف بابن البيِّع، صاحب المستدرك]: أنبأ محمد بن جعفر الفراء [هو: محمد بن جعفر بن محمد بن مطر، أبو عمرو المزكي النيسابوري: ثقة متقن. تاريخ نيسابور (٦٦٥)، السير (١٦/ ١٦٢)، تاريخ الإسلام (٢٦/ ٢١٣)]: ثنا يحيى بن محمد [هو: يحيى بن محمد بن البختري: ثقة. تاريخ بغداد (١٤/ ٢٢٩)، تاريخ الإسلام (٢٢/ ٣٢٣)]: ثنا عبيد الله بن معاذ [ثقة حافظ]: ثنا أبي [معاذ بن معاذ العنبري: ثقة متقن]: ثنا شعبة: ثنا عبد العزيز بن محمد المكي، عن رجل، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من لم يدرك الركعة لم يدرك الصلاة".
[وانظر فيمن أتى عن شعبة فيه بما ليس من حديثه: علل الدارقطني (٦/ ٥٨/ ٩٧٥)].
ويغلب على ظني أن شيخ شعبة فيهما واحد، وأنه عبد العزيز بن رفيع، فقد رواه عنه جماعة من الثقات بهذا:
• فقد رواه يحيى بن سعيد القطان، ويعلى بن عبيد الطنافسي، وعبد الرزاق:
عن الثوري، عن عبد العزيز بن رفيع، عن شيخ للأنصار، قال: دخل رجلٌ المسجد، والنبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة، فسمع خفق نعليه، فلما انصرف قال: على أي حالٍ وجدتنا؟ قال: سجودًا فسجدتُّ، قال: "كذلك فافعلوا، ولا تعتدوا بالسجود؛ إلا أن تدركوا الركعة، وإذا وجدتم الإمام قائمًا فقوموا، أو قاعدًا فاقعدوا، أو راكعًا فاركعوا، أو ساجدًا فاسجدوا، أو جالسًا فاجلسوا".
أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٢٨١/ ٣٣٧٣)، ومسدد بن مسرهد (٤/ ٨٤/ ٤٧٩ - المطالب) (٢/ ٣٩٥/ ١٩٦٧ - إتحاف الخيرة)، والبيهقي (٢/ ٢٩٦).
• ورواه جرير بن عبد الحميد، عن عبد العزيز بن رفيع، عن رجل من أهل المدينة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ أنه سمع خَفْقَ نعلي، وهو ساجدٌ، فلما فرغ من صلاته قال: "من هذا الذي سمعت خَفْقَ نعله؟ " قال: أنا يا رسول الله، قال: "فما صنعت؟ " قال: وجدتك ساجدًا فسجدت، فقال: "هكذا فاصنعوا، ولا تعتدُّوا بها، من وجدني راكعًا أو قائمًا أو ساجدًا؛ فليكن معي على حالي التي أنا عليها".
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٢٢٧/ ٢٦٠١).
• ورواه أبو بكر بن عياش، عن عبد العزيز بن رفيع، عن رجل من الأنصار، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله.
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٢٢٧/ ٢٦٠٢).
وهذا حديث ضعيف؛ لما سبق تقريره قبلُ، فإن عبد العزيز بن رفيع، وإن كان من