للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أخرجه البخاري في القراءة خلف الإمام (٥٦)، وفي التاريخ الكبير (٨/ ٣٤٠)، وعبد الرزاق (٢/ ١٣١/ ٢٧٧٦)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٢٧/ ٣٧٤٨)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٢٤٨٠)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ١٠٩/ ١٣٢٢)، والطحاوي (١/ ٢١٨)، والبيهقي في المعرفة (٢/ ٩٢٣/٥٥)، وفي القراءة (١٨٦)، والخطيب في التاريخ (١١/ ٨٠)، وذكره الدارقطني في العلل (٢/ ٢٢٥/ ٢٣٨).

هكذا رواه عن الشيباني: سفيان الثوري، وهشيم بن بشير، وخالد بن عبد الله الواسطي، وهم ثقات أثبات متقنون.

• ورواه حفص بن غياث عنه كالجماعة، ورواه أيضًا عن أبي إسحاق الشيباني، عن جواب التيمي، وإبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن الحارث بن سويد، عن يزيد بن شريك؛ أنه سأل عمر - رضي الله عنه - عن القراءة خلف الإمام؟ فقال: اقرأ بفاتحة الكتاب، قلت: وإن كنتَ أنتَ، قال: وإن كنتُ أنا، قلت: وإن جهرتَ، قال: وإن جهرتُ.

أخرجه الدارقطني (١/ ٣١٧)، والحاكم (١/ ٢٣٩)، والبيهقي في السنن (٢/ ١٦٧)، وفي المعرفة (٢/ ٥٥/ ٩٢٤)، وفي القراءة (١٨٧ - ١٨٩).

قال الدارقطني عن هذا الإسناد: "رواته كلهم ثقات"، وقال عن إسناد حفص الذي وافق فيه الجماعة: "هذا إسناد صحيح".

قلت: الأقرب أن إسناد حفص الثاني: شاذ، تفرد به حفص بن غياث دون ثلاثة من كبار الحفاظ المتقنين، وقولهم أشبه بالصواب، وإنما يُعرف هذا عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن عباية بن رداد عن عمر، هكذا رواه عن إبراهيم جماعة من الحفاظ، مثل: شعبة، وأبي عوانة، وعباية بن رداد هو عباية بن ربعي: شيعي غالٍ، متكلم فيه، ليس حديثه بشيء [اللسان (٤/ ٤١٧)، المعرفة والتاريخ (٣/ ٢٤٥)] [وسيأتي ذكر مصادره فيما لا يصح عن عمر].

وأما لفظ الجهر، فقال الدارقطني في العلل (٢/ ٢٣٨/٢٢٥): "حدث به عن الشيباني جماعة، منهم: سفيان الثوري، وخالد الواسطي، وهشيم، وشريك، وحفص بن غياث، فأما شريك وحفص فزادا فيه زيادة حسنة، أغربا بها على أصحاب الشيباني، وهي قوله: وإن جهر، قال: وإن جهر، ولم يذكر الجهر غيرهما، وزيادتهما مقبولة لأنهما ثقتان".

قلت: شريك: سيئ الحفظ كثير الخطأ، وحفص: ثبت في الأعمش، وله عن غيره غرائب، وساء حفظه بعد ما استقضي [انظر: التهذيب (١/ ٤٥٨)]، والأشبه عندي شذوذ روايتهما، والقول قول الحفاظ الأثبات المتقنين.

قال ابن عبد البر في التمهيد (١١/ ٣٥): "وهذا محله عندنا فيما أسر فيه الإمام؛ لأن ابن عيينة روى عن أبي إسحاق الشيباني عن رجل قال عهد إلينا عمر بن الخطاب أن لا نقرأ مع الإمام، وهذا عندنا على الجهر؛ لئلا يتضاد الخبر عنه، وليس في هذا الباب شيء يثبت من جهة الإسناد عن عمر، وعنه فيه اضطراب".

<<  <  ج: ص:  >  >>