رووه عن ابن أبي ذئب: حدثنا سعيد المقبري، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم". لفظ آدم بن أبي إياس [عند البخاري]، ولفظ عيسى بن يونس [عند أبي داود]: " {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني"، ولفظ يزيد بن هارون:"هي فاتحة الكتاب، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم".
أخرجه البخاري في الصحيح (٤٧٠٤)، وفي القراءة خلف الإمام (١٥٤)، وأبو داود (١٤٥٧)، والترمذي (٣١٢٤)، وقال:"حسن صحيح"، والدارمي (٢/ ٥٣٩/ ٣٣٧٤)، والحاكم (١٤/ ٦٦٥/ ١٨٤٤٢ - إتحاف المهرة)، وأحمد (٢/ ٤٤٨)، والطيالسي (٤/ ٨٠/ ٢٤٣٧)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (٢٢١ - ٢٢٢)، والبزار (١٥/ ١٦٤/ ٨٥١٤)، وابن جرير الطبري في تفسيره (١/ ٤٧) و (١٤/ ٥٩)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (٢٨٤٤)، والطحاوي في المشكل (٣/ ٢٤٤)، وأبو العباس الأصم في جزء من حديثه (١٤ - رواية أبي الحسن الطرازي)، والدارقطني في العلل (٨/ ١٤٠/ ١٤٥٩)، وابن أخي ميمي الدقاق في فوائده (٢٧٤ و ٢٧٥)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (١/ ٤٨٨/ ٦٧١ و ٦٧٢ و ٦٧٤)، وأبو عمرو الداني في البيان في عد آي القرآن (٣٦)، والبيهقي في السنن (٢/ ٣٧٦)، وفي الشعب (٤٤١/ ٢ و ٤٤٣/ ٢٣٤٤ و ٢٣٥٢)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٠/ ٢٠١)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٤/ ٤٤٥/ ١١٨٧)، وفي التفسير (٣/ ٥٦).
وانظر: علل الدارقطني (٨/ ١٤٠/ ١٤٥٩).
هكذا بدون ذكر البسملة فيه، وهو المحفوظ من حديث المقبري عن أبي هريرة.
• قال ابن عبد الهادي بعد حديث عبد الحميد بن جعفر، وبعد ذكر ترجيح الدارقطني للموقوف:"فإن قيل: إن هذا موقوف في حكم المرفوع؛ إذ لا يقول الصحابي: إن البسملة أحد آيات الفاتحة إلا عن توقيف، أو دليل قوي ظهر له، وحينئذ يكون لها حكم سائر آيات الفاتحة من الجهر والإسرار، قلت: لعل أبا هريرة سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها فظنها من الفاتحة، وقال: إنها إحدى آياتها، ونحن لا ننكر أنها من القرآن، ولكن النزاع وقع في مسألتين: إحداهما: أنها آية من الفاتحة، والثانية: أن لها حكم سائر آيات الفاتحة جهرًا وسرًا، ونحن نقول: إنها آية مستقلة قبل السورة، وليست منها، جمعًا بين الأدلة، وأبو هريرة لم يخبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: هي إحدى آياتها، وقراءتها قبل الفاتحة لا تدل على ذلك، وإذا جاز أن يكون مستند أبي هريرة قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - لها، وقد ظهر أن ذلك ليس بدليل على محل النزاع، فلا يعارض به أدلتنا الصحيحة الثابتة، وأيضًا فالمحفوظ الثابت عن سعيد المقبري عن أبي هريرة في هذا الحديث: عدم ذكر البسملة، كما رواه البخاري في صحيحه من حديث ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الحمد لله: هي أم القرآن، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم"، ورواه أبو داود والترمذي، وقال: حسن صحيح، هذا مع أن عبد الحميد بن جعفر ممن تكلم