فيه، ولكن وثقه أكثر العلماء، واحتج به مسلم في صحيحه، وليس تضعيف من ضعفه مما يوجب رد حديثه، ولكن الثقة قد يغلط، والظاهر أنه غلط في هذا الحديث، والله أعلم" [نصب الراية (١/ ٣٤٣)، نخب الأفكار (٣/ ٥٥٧)].
وانظر في المناكير أيضًا عن سعيد المقبري: الكامل لابن عدي (١/ ٢٣١)، القراءة خلف الإمام للبيهقي (١٦).
و- عقبة بن مكرم: ثنا يونس بن بكير: ثنا مسعر، عن محمدبن قيس، عن أبي هريرة؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجهر [في الصلاة] بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، فترك الناس ذلك.
أخرجه الحاكم (١/ ٢٣٢) (١/ ١١٤/ أ- مخطوط رواق المغاربة)، والدارقطني (١/ ٣٠٧) (٢/ ٧٥/ ١١٧٤ - ط الرسالة)، والبيهقي (٢/ ٤٧)، والخطيب في الجهر بالبسملة (٨ - مختصره للذهبي).
قال الدارقطني: "الصواب أبو معشر".
وقال البيهقي: "هكذا قال أبو العباس السراج: عن عقبة، عن يونس، عن مسعر، عن ابن قيس، وقال الحسن بن سفيان: عن عقبة، عن يونس، عن أبي معشر، [بدل: مسعر]، عن محمد بن قيس بن مخرمة، وهو الصواب" [إتحاف المهرة (١٥/ ٥٨٧/ ١٩٩٤٦)].
زاد في الخلافيات (٢/ ٤٥ - مختصره): "ورواية أبي معشر عن محمد بن قيس يرتضيها الحفاظ".
قال ابن رجب في الفتح (٤/ ٣٦٩): "وظن بعضهم أنه إسناد صحيح، وليس كذلك؛ فإن السراج وهم في قوله في إسناده: حدثنا مسعر، إنما هو: أبو معشر، كذا قال الدارقطني والخطيب، وقبلهما أبو بكر الإسماعيلي في مسند مسعر، وحكاه عن أبي بكر ابن عمير الحافظ، وقال البيهقي: الصواب أبو معشر، وأبو معشر هو نجيح السندي: ضعيف جدًّا".
وقال الذهبي: "أبو معشر: ضعيف، تفرد به عنه: يونس بن بكير، ولم يروه غيره، وفيهما مقال".
قلت: فهو حديث ضعيف؛ لأجل أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي؛ فإنه ضعيف، كان لا يحفظ الأسانيد، ويونس بن بكير: صدوق، تكلم الناس فيه، ولعل المحفوظ عن أبي معشر: ما رواه هشيم [ثقة ثبت]، قال: نا أبو معشر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة؛ أنه كان يجهر بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، موقوفًا، تقدم ذكره في الطريق الرابعة قريبًا.
ز- وروى علي بن الحسن بن المثنى العنبري، بإستراباذ: ثنا الحسن بن أحمد بن مبارك، بِتُسْتَر من أصله: ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي: ثنا أبو حذيفة موسى بن