للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أخرجه النسائي في جزء من إملائه (٣٤)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٣٨/ ٩١)، وفي الأوسط (٢/ ١٩٨/ ١٧٠٥)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ١٥٦/ ٤٤٧١ - أطرافه)، وفي المؤتلف (٤/ ١٨٥٢)، والخطيب في الموضح (٢/ ٥٠٢).

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا يوسف بن أبي إسحاق، ولا عن يوسف إلا إبراهيم، تفرد به: شريح".

وقال الدارقطني: "غريب من حديث أبي إسحاق السبيعي عن عاصم عن أبيه، تفرد به عنه: ابن ابنه يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، وتفرد به عنه ابنه: إبراهيم بن يوسف، ولم يروه عنه غير: شريح بن مسلمة"، قلت: وهو ثقة.

قلت: إنما يرويه أبو إسحاق السبيعي عن عبد الجبار عن أبيه.

• ووهم في إسناده أيضًا على أبي إسحاق: شريك بن عبد الله النخعي، ويأتي ذكره في ذكر الاختلاف على شريك، عند الحديث الآتي برقم (٧٢٨)، إن شاء الله تعالى.

• وانظر أيضًا فيمن وهم فيه على أبي إسحاق: المعجم الكبير (٢٢/ ٤٣/ ١٠٧)، سنن البيهقي (٢/ ٥٨) [وفي إسناده: أحمد بن عبد الجبار العطاردي: ثنا أبي، وهو: ضعيف، وأبوه قد ضُعِّف أيضًا. اللسان (٥/ ٥٨)]، جزء فيه قراءات النبي - صلى الله عليه وسلم - (١٢)، أطراف الغرائب والأفراد (٢/ ١٥٧/ ٤٤٧٤).

[وانظر فيمن رواه أيضًا عن عبد الجبار عن أبيه: تلخيص المتشابه في الرسم (٢/ ٦٢٦)].

• ورواه بعض الكذابين فجعله عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه عن جده [فوائد تمام (١٥٥٤)، وفي إسناده: محمد بن الفضل بن عطية، وهو: متروك الحديث، كذاب، روى أحاديث موضوعة. التهذيب (٣/ ٦٧٥)، الميزان (٤/ ٦)، وعنه: محمد بن عيسى بن حيان المدائني، وهو: ضعيف، يروي عن مشايخه ما لا يتابع عليه. انظر: اللسان (٧/ ٤٢٨)] [وانظر: أسد الغابة (١/ ٥٦٤)].

• والحاصل: فإن هذا الحديث قد رواه جماعة من الثقات عن عبد الجبار بن وائل بن حجر، عن أبيه، ولم يسمع منه، وقال جماعة من الأئمة: ولد بعد موت أبيه بستة أشهر، وتقدم نقل كلامهم في ذلك تحت الحديث السابق.

إلا أن الحديث صحيح، لمتابعاته التي تقدم بعضها، ويأتي ذكر ما بقي منها، ولأن عبد الجبار إنما أخذ هذا الحديث عن أخيه علقمة؛ كما ثبت ذلك في رواية همام، قال: حدثنا محمد بن جحادة: حدثني عبد الجبار بن وائل، عن علقمة بن وائل ومولى لهم؛ أنهما حدثاه عن أبيه وائل بن حجر [تقدم ذكره تحت الحديث السابق].

قال النسائي في الكبرى (٩٥٨): "عبد الجبار بن وائل: لم يسمع من أبيه، والحديث في نفسه صحيح"، وقال الطوسي: "حديث حسن"، وصحح إسناده الدارقطني.

وأما رواية الحسن بن عبيد الله النخعي، حيث قال: حتى كانتا بحِيالِ مَنكِبيه، وحاذى بإبهامَيه أذنَيه، فالأقرب عندي أنها شاذة، والمحفوظ: رواية بقية الثقات عن عبد الجبار:

<<  <  ج: ص:  >  >>