حتى حاذت إبهامُه شحمةَ أذنيه، أو: ورفع يديه حتى حاذى بأذنيه، وهذه الرواية هي الموافقة للمحفوظ من حديث وائل بن حجر، كما تقدم معنا في حديث عفان بن مسلم [والذي أخرجه مسلم]، وكما سيأتي بيانه من حديث عاصم بن كليب، إن شاء الله تعالى، والحسن بن عبيد الله النخعي وإن كان ثقة؛ إلا إنه قد تكلم فيه غير واحد [انظر: التهذيب (١/ ٤٠١)، سؤالات أبي داود لأحمد (٣٧٥)] [وقد سبق أن فصلت القول فيه تحت الحديث رقم (٦٦٤)]، ولا يقاس الحسن بأبي إسحاق السبيعي، والله أعلم.
***
٧٢٥ - . . . المسعودي: حدثني عبد الجبار بن وائل: حدثني أهل بيتي، عن أبي؛ أنه حدثهم؛ أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه مع التكبيرة.
• في إسناده من أُبهم، وقد عينه بن جحادة في روايته؛ فصح الحديث.
أخرجه أحمد (٤/ ٣١٦)، والطيالسي (٢/ ٣٥٩/ ١١١٥)، والطحاوي في أحكام القرآن (١/ ١٨٨/ ٣٣٤)[وفي سنده سقط]، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٣٣/ ٧٦ و ٧٧)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢٦)، وأبو موسى المديني في اللطائف (٨٢٢ - ٨٢٤).
هكذا رواه عن المسعودي مطولًا، أو مختصرًا، أو مفرقًا: يزيد بن زريع [وهذا لفظه عند أبي داود]، ووكيع بن الجراح، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وأبو داود الطيالسي، وعمرو بن مرزوق، وأبو حفص عمرو بن علي الفلاس [ولا يصح عنه][والفلاس: لم يدرك المسعودي، إنما يروي عنه بواسطة].
ولفظ وكيع عند أحمد: أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه مع التكبيرة، ويضع يمينه على يساره في الصلاة. وفي رواية: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجد بين كفيه.
ولفظ الطيالسي: أنه صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فسلم عن يمينه وعن شماله.
واختلف فيه على المسعودي:
أ - فرواه يزيد بن زريع، ووكيع بن الجراح، وعمرو بن مرزوق [وثلاثتهم ثقات، ممن روى عن المسعودي قبل الاختلاط. الكواكب النيرات (٣٥)، شرح علل الترمذي (٢/ ٧٤٧)]، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وأبو داود الطيالسي [وهما ثقتان، ممن روى عن المسعودي بعد الاختلاط]، عن المسعودي به هكذا.
ب - وخالفهم: يزيد بن هارون [ثقة ثبت، ممن روى عن المسعودي بعد الاختلاط]، وأسد بن موسى [المعروف بأسد السُّنَّة: ثقة، وما حدث به من مناكير فالآفة فيها من غيره. انظر: التهذيب (١/ ١٣٣) وغيره، والراوي عنه هو شيخ الطبراني، المقدام بن داود الرعيني: ضعيف، واتُّهم. راجع ترجمته تحت الحديث المتقدم برقم (٢٣٦)، وقد قيل: إن سماعه من أسد صحيح، وإنما نقم عليه روايته عن خالد بن نزار؛ فإنه لم يدركه. ترتيب المدارك (١/ ٤٧٦)]: