للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ولفظ سفيان: عن أيوب، قال: حدثني عمرو بن سلمة الجرمي، قال: كان يمر علينا الركبان فنتعلم منهم القرآن، فأتى أبي النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "ليؤمَّكم أكثرُكم قرآنًا"، فجاء أبي فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يؤمكم أكثركم قرآنًا"، فنظروا فكنت أكثرهم قرآنًا، فكنت أؤمهم، وأنا ابن ثماني سنين.

ولفظ شعبة: حدثني أيوب، قال: سمعت عمرو بن سلمة، قال: لما كان يومُ الفتح جعل الناس يمرون علينا قد جاؤوا من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكنت أقرأ وأنا غلامٌ، فجاء أبي بإسلام قومه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يؤمكم أكثركم قرآنًا" [وفي رواية: "يؤمكم أقرؤكم لكتاب الله" قال: فنظروا فكنت أكثرهم قرآنًا [فكنت أصغرَهم، فكنت أؤمهم]، فقالت امرأة: غطوا إست قارئكم، قال: فاشتروا له بردةً [فقطعوا لي قميصًا]، قال: فما فرِحت أشدَّ من فرحي بذلك [القميص].

هكذا رواه الحفاظ من أصحاب شعبة: أبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك، وسليمان بن حرب، وعفان بن مسلم.

• وخالفهم أبو قتيبة سلم بن قتيبة [صدوق يهم]، فرواه عن شعبة، عن أيوب، عن عمرو بن سلمة - رضي الله عنهما -، قال: انطلقت مع أبي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بإسلام قومه، قال: وكان فيما أوصانا: "يؤمكم أكثركم قرآنًا"، قال: فكنت أكثرهم قرآنًا، وكنت أصلي بهم، وخلفي النساء، وعليَّ بردة، فإذا سجدت خرجت جاعِرتي، فقالت النساء: غطُّوا عنا جاعرتي قارئكم، فكسيت قميصًا، فما فرحت بشيء فرحتي بالقميص [قال الطبري في تهذيب الآثار (٣٥٦ - الجزء المفقود): "الجاعرة من ابن آدم: عظم طرف الورك"، والجاعرتان من الحمار: لحمتان يكتنفان أصل الذنب، وهما من الإنسان في موضع رقمتي الحمار، ويقال للدبر أيضًا جاعرة. تهذيب اللغة (١/ ٢٣٣)، النهاية (١/ ٢٧٥)، القاموس المحيط (٤٦٧)، اللسان (٤/ ١٤٠)].

أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥/ ٦١/ ٢٥٩٧)، والدارقطني في المؤتلف (٣/ ١١٩٦)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ٢٠٢٣/ ٥٠٨٤).

وهذا منكر بذكر وفادة عمرو بن سلمة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما الوفادة لأبيه.

• خالف جماعة أصحاب أيوب:

معمر بن راشد، فرواه عن أيوب، عن رجل، عن عمرو بن سلمة، قال: قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وفد جرم، فأمر عمرو بن سلمة أن يؤمهم، وكان أصغرَهم سنًّا؛ لأنه كان أكثرَهم قرآنًا.

أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٣٩٠/ ٣٨١١)، عن معمر به.

ثم رواه عبد الرزاق (٢/ ٣٩١/ ٣٨١٥) مرة ثانية، عن معمر، عن أيوب، عن عكرمة، عن عمرو بن سلمة الجرمي، قال: جاءنا وفد من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعلمهم الصلاة، ثم قال لنا: "ليؤمكم أكثركم قرآنًا"، فكان عمرو بن سلمة يؤمهم، ولم يكن احتلم.

ثم رواه عبد الرزاق (٢/ ٣٩٩/ ٣٨٤٩) مرة ثالثة، عن معمر، عن أيوب، قال: كانت العرب تقول: انظروا هذا ما يصنع وقومه، يعنون: النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما افتتح النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة

<<  <  ج: ص:  >  >>