للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

جاءه وفود الناس، فكان غلام من جرم، يقال له: عمرو بن سلمة كلما مر به أحد ممن وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تعلم منه القرآن، قال: وكان أكثر قومه قرآنًا، فكان يؤمهم وهو صبي لم يحتلم، وكان عليه خلق إزار، فتقول عجوز من الحي: ألا تكسون إمامكم، قال: فاشتروا لي إزارًا بثلاثة دراهم، قال: ففرحت به فرحًا شديدًا.

ورواية الجماعة هي الصواب، ورواية معمر بن راشد: وهم منه، وقد اضطرب فيه على أيوب كما ترى، فإن معمرًا وإن كان ثقة في الزهري وطاوس؛ إلا أنه كان يُصعَّف حديثه عن أهل العراق خاصة، وحديثه عن أهل البصرة فيه ضعف [انظر: تاريخ دمشق (٥٩/ ٤١٤)، شرح علل الترمذي (٢/ ٧٧٤)].

***

٥٨٦ - . . . زهير: ثنا عاصم الأحول، عن عمرو بن سَلِمة، بهذا الخبر، قال: فكنتُ أؤُمُّهم في بُردَةٍ مُوَصَّلةٍ فيها فتقٌ، فكنتُ إذا سجدتُ خرجَت اسْتي.

• حديث صحيح.

• أخرجه من طريق أبي خيثمة زهير بن معاوية:

ابن نصر في قيام رمضان (٤٣)، والطبراني في الكبير (٧/ ٥٠/ ٦٣٥٣)، وفي الأوسط (٦/ ٢٧٣/ ٦٣٩٥).

ولفظه: جاء نفرٌ من الحيِّ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسمعوه يقول: "ليؤمَّكم أكثرُكم قرآنًا"، فقدَّموني بين أيديهم وأنا غلامٌ، فكنتُ أؤمهم في بردةٍ موصولةٍ، فكان فيها فتق، فكنتُ إذا سجدتُ خرجت استي، فقالوا لأبي: ألا تغطي عنا استه، وكنت أرغبهم في تعليم القرآن.

قال زهير: فلم يَزَلْ إمامَ قومه في الصلاة وعلى جنائزهم.

• وتابع زهيرًا عليه:

يزيد بن هارون، عن عاصم، عن عمرو بن سلمة، قال: لما رجع قومي من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا: إنه قال: "ليؤمَّكم أكثرُكم قراءةً للقرآن" قال: فدعَوْني فعلَّموني الركوع والسجود، قال: فكنت أصلي بهم، وعليَّ بردةٌ مفتوقةٌ، فكانوا يقولون لأبي: ألا تغطي عنا استَ ابنك.

أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ٧١/ ٧٦٧)، وفي الكبرى (١/ ٤١٤/ ٨٤٥)، وابن سعد (١/ ٣٣٧) و (٧/ ٩٠)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٠٢/ ٣٤٥٥)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥/ ٦٢/ ٢٥٩٩)، والطحاوي في المشكل (١٠/ ١٢١/ ٣٩٦٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ٢٠٢٢/ ٥٠٨١)، والبيهقي في السنن (٣/ ٩١)، والخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (١/ ٧).

وهذا إسناد صحيح.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>